أفكار المقاتل ..بقلم محمد الانور

كتب : اللواء 

المقاتل هو «الإنسان» الذى يمتلك عقيدة تحركه وتكرسه لخدمة نبيل الأعمال وتحقيق رقى الاهداف خدمة للانسانية وما يؤمن به وعلى رأسه ان وجوده وحياته مرتبط مكرس لتحقيق كل ما هو نافع وصالح للمجتمع الذى نبت منه ويعيش فيه. وعليه فإن المقاتل قد يحمل السلاح على الحدود وفى الثغور ناذرا روحه للدفاع عن وطنه، وهذا التوصيف هو الأبسط للمقاتل, وهناك مقاتلون من أنواع مختلفة يواجهون أعداء وتحديات كل فى موقعه وتموضعه. إذن فكل شريف يعمل بتجرد لتحقيق أهداف عامة نبيلة تكاملية لخدمة المجتمع والدولة والأمة هو مقاتل ذو رسالة وعمل مفتوح موصول مستمر.

وفى مصر هناك كثر من الرجال المقاتلين الشرفاء الذى نذروا حياتهم لهذا الوطن ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. إن هذه الكلمات كتبتها بعد مشاهدة اللواء الدكتور سمير فرج مساء الاثنين الماضى على إحدى الفضائيات معلقا على التصريحات الاستفزازية من إسرائيل.

بدا الرجل المقاتل مرهقا فى يده «كانيولا» لتلقى العلاج بأحد مستشفيات القاهرة، ومن منا لايعرف سمير فرج المقاتل أصغر ضابط فى مركز قيادة حرب أكتوبر المجيدة وقبلها المقاتل الشاب الذى تجرع مرارة ما حدث فى كل من يونيو1967 لتكون مسيرته هذا الرجل متعه الله بالصحة والعافية نموذجا حيا ومشرقا للمقاتل فى كافة المواقع التى تولاها فى مختلف أفرع القوات المسلحة وآخرها مدير إدارة الشئون المعنوية مرورا بمواقعه المدنية التى ترك فيها بصمات مازالت حية انتهاءً بما يقوم به خدمة لهذا الوطن فى مواجهة الحروب الاعلامية الخبيثة موظفا خبرته العملية وكافة الادوات العلمية شاحذا عقله وعلمه وخبرته عبر الشاشات والجولات المضنية فى كل ربوع الوطن للتوعية والدفاع عن هذا الوطن بقوة وإيمان وعطاء المقاتل.