الأمم المتحدة: نزوح 370 ألف شخص بسبب القتال في سوريا
الولايات المتحدة تدعو رعاياها لمغادرة سوريا "فورا" ... فصائل المشليات المسلحة تسيطر على مدينة درعا بالكامل

الأمم المتحدة: نزوح 370 ألف شخص بسبب القتال في سوريا

كتب : اللواء
أفادت الأمم المتحدة بنزوح 370 ألف شخص على الأقل منذ تجدد الحرب الأهلية في سوريا أواخر الشهر الماضي.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن العديد من ملاجئ الطوارئ وصلت بالفعل إلى طاقتها الاستيعابية القصوى.
وقال دوجاريك إنه مع وصول هذه المواقع إلى طاقتها الاستيعابية الآن، ينام الناس في الشوارع أو في سياراتهم في درجات حرارة تحت الصفر مع حلول فصل الشتاء.
وتسبب القتال أيضا في إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية وتعطيل المساعدات الضرورية.
وتأتي هذه الأرقام مع التطورات الميدانيةالتي تضع البلد في تصعيد عسكري متسارع، يرافقه مزيد من التوترات الأمنية التي تعصف بالمنطقة.
الولايات المتحدة تدعو رعاياها لمغادرة سوريا “فورا”
من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، بيانا حثت فيه مواطنيها على مغادرة سوريا فورا، مشيرة إلى تصاعد حدة الاشتباكات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد، مما يجعل الوضع الأمني غير مستقر وغير قابل للتنبؤ.
وقالت الوزارة في بيانها الذي نقلته وكالة رويترز: “تحث وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين على مغادرة سوريا الآن بينما تظل خيارات السفر التجارية متاحة في دمشق“.
وأوضحت أن على المواطنين الذين يختارون البقاء أو غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ للتعامل مع المواقف الحرجة والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة إذا تطلب الأمر ذلك.
يأتي هذا التحذير بعد التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة على الأرض، حيث أعلنت فجر السبت سيطرتها الكاملة على مدينة درعا.
فصائل المشليات المسلحة تسيطر على مدينة درعا بالكامل
الغريب فى الامر انه أعلنت فصائل المشليات السورية المسلحة، فجر السبت، سيطرتها على مدينة درعا بالكامل.
ودعت الفصائل الجيش السوري وأجهزته الأمنية في محافظة درعا إلى الانشقاق الفوري، بالتزامن مع تحقيقها تقدما ميدانيا كبيرا على الأرض منذ ساعات الصباح الأولى، وفقا لمحافظ درعا.
وكانت تنظيمات مسلحة محلية، قد أعلنت الجمعة، تمكنها من السيطرة على مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء السورية.
وأوضحت وكالات الانباء أن التنظيمات المسلحة تمكنت أيضا من السيطرة على السجن المركزي في السويداء، حيث قامت بإطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين هناك.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت يشهد فيه البلد تصعيدا عسكريا متسارعا، يرافقه مزيد من التوترات الأمنية التي تعصف بالمنطقة.
وتُعد سيطرة التنظيمات المسلحة على مدينة درعا خطوة كبيرة، فيما يتحدث مراقبون عن “اقتراب الفصائل من العاصمة دمشق”، وهو نفس الأمر الذي لفت إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وزير خارجية إيران يدعى ان مصير بشار الأسد “غير معروف”
من جهته وفى تصريح خطير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد “غير معروف”، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة.
وأشار إلى أن سوريا قد تواجه سيناريوهات خطيرة مثل حرب أهلية، تقسيم البلاد، أو سيطرة جماعات إرهابية بالكامل، مشددا على أن جميع دول المنطقة متفقة على دعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح الجمعة، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، لبحث تداعيات الأوضاع في سوريا.
وبحسب مصادر حكومية عراقية فإن عراقجي التقى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، كما سيلتقي نظيرة العراقي فؤاد حسين لبحث الأوضاع في المنطقة.

جولة عنف جديدة في سوريا

بيان عراقي سوري إيراني بشأن تطورات الأوضاع في سوريا
فى حين اجتمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، الجمعة، في بغداد لبحث التحديات التي تواجهها المنطقة والتطورات المتسارعة على ساحة الصراع السورية.
ونشرت وزارة الخارجية العراقية بيانا مشتركا بشأن الاجتماع، جاء فيه:
- اجتمع وزراء خارجية جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإيرانية في مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد بتاريخ 6/12/2024.
- تم في الاجتماع التطرق إلى التحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام والتطورات الأمنية الأخيرة في سوريا.
- تشارك الوزراء في وجهات النظر التي ركزت على خطورة الأحداث في سوريا وحساسيتها لجميع الأطراف في المنطقة، واحتماليات توسع أبعادها التي ستمثل خطرا شديدا على الدول الثلاث وتهدد أمن شعوبها والمنطقة برمتها.
- أدان المشاركون الإرهاب بكافة أشكاله وصوره المصنفة من قبل مجلس الأمن وأكدوا على العمل الجماعي للتصدي له.
- أدان الوزراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا وكذلك على غزة ولبنان.
- تم الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة هذه التطورات والاستعداد لأي تطورات في الأيام القادمة.
- تم التأكيد على احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
- يؤكد الوزراء على أن تهديد أمن سوريا يشكل خطرا عاما على استقرار المنطقة برمتها، ولا خيار سوى التعاون والتنسيق والتشاور الدبلوماسي المستمر لإبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة.
- تم التأكيد على ضرورة حشد جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عموما وسوريا على وجه الخصوص.