أخبار عاجلةعبري

مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل

مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل

مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل
مفاوضات غزة.. خلافات وحديث عن صعوبات كبيرة بين حماس وإسرائيل

كتب : اللواء

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صعوبات تعترض طريق المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة لوقف الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن “الخلافات تصاعدت بين حماس وإسرائيل في مفاوضات غزة خلال الأيام الأخيرة”.

من جانبها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله: “لا تزال صعوبات كبيرة تعيق التوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل“.

وأضاف المصدر: “من دون أن تقدم حماس قائمة بالرهائن الذين تخطط لإطلاق سراحهم ولا تزال إسرائيل تنتظرها، فلن يكون هناك تقدم بالمفاوضات”.

وأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية، هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، عقب اجتماع في القاهرة، أن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أي وقت مضى” إذا لم تضع الدولة العبرية “شروطا جديدة”.

وقالت حماس في بيان إن وفودا تمثل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة، وأكدت أن “إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة”

وشدد البيان على أن “الجميع حريص على وقف الحرب على شعبنا”.

وقال قيادي في حماس لوكالة “فرانس برس” إن “المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهاما وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنها لا تعطل”.

وأوضح القيادي مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن “الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشروط جديدة”.

وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ويُعتقد أن نحو نصف عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 100، لم يلقوا حتفهم بعد.

وتقول السلطات في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45259 فلسطينيا وأدت إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير أغلب القطاع الساحلي.

رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع (أرشيف)

رئيس الموساد يوصي بضرب إيران رداً على صواريخ الحوثيين

فى السياق ذاته قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، إن رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع، أوصى بشن هجوم على إيران، رداً على إطلاق صواريخ من اليمن على إسرائيل.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن “رئيس الموساد أوصى المستوى السياسي بمهاجمة إيران، رداً على إطلاق ميليشيا الحوثي صواريخ باتجاه إسرائيل“.
وأضافت “قال بارنياع في المناقشات، التي جرت في الأيام الأخيرة حول هذه القضية، إن على إسرائيل أن تتجه نحو الرأس، وضرب إيران”.

وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الحوثيين، الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب، وأسفر عن إصابة 16 شخصاً بجروح.
وقال نتانياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة”.
وأضاف “حتى ولو استغرق الأمر وقتاً، ستكون النتيجة نفسها، كما حدث مع المجموعات الإرهابية الأخرى”، حسب قوله.

وقال نتانياهو: “لا نتصرّف بمفردنا”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة، ودولاً أخرى، تعتبر أن الحوثيين يشكلون تهديداً، ليس فقط للنقل البحري الدولي، ولكن أيضا للنظام العالمي”.

مقاتلة إسرائيلية

تقرير: رئيس الموساد يقترح ضرب إيران للضغط على الحوثيين

على صعيد قالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الموساد ديفيد برنياع اقترح على المستوى السياسي توجيه ضربة لإيران بدلاً من استهداف الحوثيين، كوسيلة للضغط عليهم بعد تصاعد التوترات مع الجماعة اليمنية.

وأضافت القناة: “خلال المناقشات التي جرت على المستوى السياسي، قال برنياع إنه يجب أن نتقدم للأمام، فإذا هاجمنا الحوثيين فقط، فلن يكفي ذلك”.

وأشارت إلى أنه “جرت خلال اليوم الماضي، عدة مناقشات دراماتيكية بين روساء الأجهزة الأمنية في قمة الهرم الدفاعي”.

في غضون ذلك، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحرّك “بقوة وتصميم” ضد الحوثيين، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن أصاب تل أبيب وأسفر عن إصابة 16 شخصاً بجروح.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضد الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”.

واتهم نتنياهو الحوثيين بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي، مشدداً على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك التهديدات.

 وكان الجيش الإسرائيلي أعلن يوم السبت أن صاروخاً أطلق من اليمن سقط قرب تل أبيب بعد فشل محاولات لاعتراضه. وأشار مسعفون إلى أن 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة جراء شظايا الزجاج، بينما تعرض 14 آخرون لكدمات خلال التدافع إلى الملاجئ.

وتبنى الحوثيون المسؤولية عن الهجوم، مما زاد من التوترات الإقليمية ودفع إسرائيل إلى دراسة خيارات عسكرية أوسع، بما في ذلك اقتراح رئيس الموساد بتوجيه ضربة لإيران.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

نتنياهو يتحدث عن قرارات “النصر” ووضع إيران وما حدث بسوريا

وحول توسعات اسرائيل داخل الدول العربية تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ”انتصار تاريخي” ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.

وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.

اليوم الذي غير كل شيء

وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.

وقال : “في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب”.

وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.

تهديد الجبهة الشمالية

وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.

ويقول نتنياهو: “في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط”.

ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.

وقال: “لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة

الدعم الأمريكي وقرار المواجهة

وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.

وأوضح أن “هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية”.

ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.

وقال: “من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل”.

رفح والرهانات الكبرى

وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.

وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.

وقال: “إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت”.

وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.

حزب الله: المفاجأة الكبرى

وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ”الصدمة والإبهار”.

وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.

وأوضح نتنياهو: “كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم”.

وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: “لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران”.

تقويض المحور الإيراني

وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: “لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد”،

وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.

إعادة الإعمار ومستقبل السلام

ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.

وقال: “لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث”.

وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.

وأضاف: “هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب”، أضاف.

“النصر”

وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.

وقال نتنياهو: “القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة”. وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو

نتنياهو: إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين

من جانبه توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحوثيين الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخا من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 16 شخصا بجروح.

وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثه مكتبه “كما تصرّفنا بقوّة ضد الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الحوثيين بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت، أن “صاروخا” أطلق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه.

وقال مسعفون إن 16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصا بكدمات أثناء تدافعهم إلى الملاجئ.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ.

ومنذ نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تشن إسرائيل حربا مدمّرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي يوليو 2024، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على ذاك الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.

موقع سقوط الصاروخ الحوثي في وسط إسرائيل

لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي؟

قد يكون الفشل الأخير في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تستهدف إسرائيل مرتبطًا بضعف في نظام الدفاع الجوي أو زيادة تعقيد الصواريخ الإيرانية.

وبحسب تحليل نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، ثمة عدة أسباب قد تفسر فشل الجيش الإسرائيلي ليلة السبت في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، والذي أصاب ملعبًا وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة.

يأتي هذا الحادث في أعقاب “الاعتراض الجزئي” لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في “يفنه”.

قد تكشف هذه الحوادث عن ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لإسرائيل.

من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها. ويقال إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.

سيناريوهان للفشل

قد يفسر سيناريوهان رئيسيان فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الباليستي فرط الصوتي يوم السبت.

  • السيناريو الأول: هو أن الصاروخ أطلق في مسار باليستي “مسطح”، ربما من اتجاه غير متوقع.

ونتيجة لهذا، ربما لم تتمكن أنظمة الكشف الإسرائيلية أو الأميركية من تحديده في الوقت المناسب، مما أدى إلى اكتشافه متأخراً وعدم توفر الوقت الكافي للصواريخ الاعتراضية للعمل.

  • السيناريو الثاني: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن إيران طورت رأساً حربياً قابلاً للمناورة.

وينفصل هذا الرأس الحربي عن الصاروخ خلال الثلث الأخير من مساره ويناور في منتصف الرحلة – وينفذ تغييرات مسار مبرمجة مسبقاً – لضرب هدفه المحدد.

تطور الرؤوس الحربية

إن الرأس الحربي لأي صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وبمجرد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، فإنه يستخدم محركات صاروخية صغيرة أو زعانف للملاحة أثناء مرحلة المناورة.

وتشكل هذه المناورة، التي تتم بسرعات تصل إلى 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت)، تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي. وهذا قد يفسر لماذا ضرب الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق صباح الخميس مبنى في رامات إفال.

ومن المعروف أن إيران تمتلك صواريخ برؤوس حربية مناورة، مثل “خيبر-شيكن” و”عماد 4“.

ووفقا لتقارير أجنبية، ضربت العديد من هذه الصواريخ القواعد الجوية الإسرائيلية في تل نوف ونيفاتيم في الهجوم الإيراني الأخير.

ويبدو أن إيران، بالتعاون مع الحوثيين، طورت طريقة لإطلاق هذه الصواريخ في مسارات باليستية منخفضة، مما يعقد اعتراضها.

 المسألة الأهم

والسؤال الملح الآن هو: لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي الأخرى في إسرائيل من اعتراض الرأس الحربي. والتفسير المحتمل هو التأخر في الكشف والمسار المسطح، مما منع تشغيل جميع أجهزة الدفاع المتاحة.

إن التهديد الذي تشكله الرؤوس الحربية المناورة على الصواريخ الإيرانية الثقيلة بعيدة المدى سيصبح وجوديا بالنسبة لإسرائيل إذا نجحت إيران في تطوير رؤوس حربية نووية لهذه الصواريخ.
ولا شك أن أي رأس نووي مناور يتمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي قد يسبب دمارًا كارثيًا وخسائر في الأرواح.

الفشل في اعتراض صاروخ حوثي يطرح أسئلة حول فعالية منظومة الدفاع الإسرائيلية في حال هجمات أوسع

إسرائيل تراجع الاستراتيجية الدفاعية وسط التصعيد الحوثي

من جانبها إسرائيل تسعى إلى إيجاد استجابة دفاعية أكثر فعالية، مع التركيز على تحديد ما يسمى “مراكز الثقل” لدى الحوثيين التي يتعين تحييدها.

دعا مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إلى مراجعة الاستراتيجية الدفاعية على وقع فشل في اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن وضرب تل أبيب وأحدث أضرارا جسيمة، قائلا إنه “في اللحظة التي أخطأ فيها الصاروخ الأول هدفه، كان ينبغي إطلاق صاروخ ثان”.

وأضاف أنه كان ينبغي اتباع النهج نفسه في هجوم الخميس، عندما تسبب صاروخ حوثي في ​​أضرار جسيمة بمدرسة في رمات عفال.

وعلم موقع ‘يديعوت أحرونوت’ أن منظومة الدفاع الجوي ‘حيتس’ أطلقت في الماضي صاروخا ثانيا ضد صواريخ باليستية مثل تلك التي يطلقها الحوثيون تجاه إسرائيل، مضيفا أن الخلل الأخير الذي أصاب منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية يستلزم إعادة تقييم سياسات الاعتراض.

ووفقا لمصادر مطلعة على القضية، فإن الحادثين الأخيرين لم يتضمنا ترقية قدرات الحوثيين أو أسلحتهم. ومع ذلك، يُعتقد أن الجماعة اليمنية تتعلم وتتحسن، الأمر الذي يتطلب استجابة مماثلة من الجيش الإسرائيلي.

وحتى الآن، كان المسؤولون العسكريون حذرين بشأن إطلاق صاروخ اعتراضي ثانٍ بسبب مخاوف عملية: إذ تبلغ تكلفة كل صاروخ آرو ملايين الدولارات، إلى جانب اعتبارات تشغيلية أخرى لا تزال سرية. ومع ذلك، لا توجد سياسة ثابتة من هذا القبيل.

وقال مسؤول دفاعي كبير “كان ينبغي لنا أن نتصرف بشكل مختلف وسنتبنى سياسة اعتراضية أوسع نطاقا. لقد أحرزنا تقدما في تحليل التهديدات. قد تحدث أخطاء، لكن الحل هو إطلاق صاروخ اعتراضي إضافي. ومن المرجح أن يصيب صاروخ ثان الهدف”.

وكانت الاستخبارات العسكرية قد قدرت أن الحوثيين سيصعدون هجماتهم على إسرائيل في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن وهو التوقع الذي تحقق بالفعل. ويتوقع الجيش الإسرائيلي الآن أن تزداد وتيرة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وفي عصر يوم السبت، اعترضت إسرائيل طائرة بدون طيار أخرى ربما أطلقت من اليمن، بعد دخولها منطقة الجنوب بالقرب من حدود غزة. وأظهر مقطع فيديو مروحية هجومية تطلق النار على الطائرة بدون طيار، التي انفجرت في الهواء.

وفي وقت سابق من الأسبوع، تم يوم الخميس اعتراض طائرة مسيرة أخرى للحوثيين قبالة سواحل تل أبيب، فيما تم إسقاط صاروخ وطائرة مسيرة يوم الاثنين.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة بدون طيار على إسرائيل منذ بدء الحرب وقد تم اعتراض معظمها أو فشلت في الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.

واستنادا إلى الدروس المستفادة من المحاولات السابقة، قام الحوثيون بتغيير مسارات طائراتهم بدون طيار، فبينما كانت تقترب في السابق من وسط إسرائيل عبر البحر، تدخل الطائرات بدون طيار الآن عبر شبه جزيرة سيناء إلى غزة ثم تستهدف جنوب إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، تسعى تل أبيب إلى إيجاد استجابة أكثر فعالية، مع التركيز على تحديد ما يسمى “مراكز الثقل” التي يتعين تحييدها. ومع ذلك، لم يتم تحديد أي أهداف محددة حتى الآن.

والآن يتحول الاهتمام إلى العشرين من يناير/كانون الثاني، عندما يتولى دونالد ترامب منصبه، مما يثير الآمال في أن تزيد إدارته الضغوط على الحوثيين. وفي حين شنت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا، غارات جوية في اليمن هذا الأسبوع، يبدو أن الحوثيين غير راضين. ومفهوم “الردع” لا يحمل أي وزن في كتاب قواعد اللعبة الحوثية.

وتقدر مصادر عسكرية أنه حتى الجيش الإسرائيلي نفسه لا يستطيع حتى الآن الانخراط في قتال شامل ضد الحوثيين، الأمر الذي يوجه التفكير العام في إسرائيل إلى فكرة بناء تحالف دولي.

ومن شأن مثل هذا التحالف أن يعالج التهديد الذي يؤثر على ممرات الشحن العالمية والاقتصاد العالمي. ومن غير المرجح أن يتم حل التحدي الذي له تداعيات عالمية من خلال مناقشة ما إذا كانت إسرائيل ستطلق صاروخا واحدا أو صاروخين من طراز آرو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى