وزير الخارجية: مصر لا يمكن أن تتأخر عن أشقائها رغم التحديات الاقتصادية
بدرعبدالعاطيقلوبنا تدمي من العدوان على لبنان وسقوط ضحايا من الشعب الشقيق :هناك ترحيب من الصومال للتواجد المصري في بعثة الاتحاد الإفريقي ولنا علاقات قوية للغاية مع الأشقاء في سلطنة عمان

وزير الخارجية: مصر لا يمكن أن تتأخر عن أشقائها رغم التحديات الاقتصادية

كتب : اللواء
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية و الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن مسألة النزوح الداخلي في لبنان كارثة، إذ إن هناك مليونًا ونصف المليون لبناني نزحوا من قراهم في الجنوب إلى مناطق مختلفة داخل لبنان».
وأكد «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، قائلا: «مصر من مسئوليتها استجابت لنداء رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بإرسال طائرة مساعدات للنازحين اللبنانيين أمس، وهي الطائرة الثانية ضمن الجسر الجوي».
وأشار وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى أن هناك طائرات أخرى بالتأكيد ستقوم برحلات إلى مطار بيروت، محملة بكميات ضخمة جداً من معدات الإيواء، نظراً لأن النازحين اللبنانيين في حاجة ماسة إليها، وستشمل خيم وبطاطين وغيره، ومواد غذائية، لأن هناك شحًا في بعض المواد الغذائية».
وتابع: «مصر عمرها ما تتأخر عن أشقائها رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة، التي لم تكن من مسئوليتنا، إذ إن مصر يضيع منها 6 مليارات دولار جراء تراجع عائدات قناة السويس من جراء التصعيد الغير المبرر في منطقة البحر الأحمر».
ولفت الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية و الهجرة وشؤون المصريين في الخارج: «إن قلوبنا تدمي من العدوان والضحايا من الشعب اللبناني الشقيق، وطالما حذرنا من وجود رغبة إسرائيلية، في توسيع نطاق الصراع وتأجيجه، لذلك كنا حريصين على التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تجنباً لتوسيع رقعة الصراع».
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «فيما يتعلق بلبنان، مصر موقفها طليعي فيما يتعلق بما يحدث في لبنان، وكانت منذ البداية في مقدمة الدول المتضامنة مع الشعب اللبناني.
وتابع وزير الخارجية والهجرة: «تم إصدار بيان مشترك مع خارجية لبنان على هامش الجمعية العامة، وشاركت مصر في جلسة مجلس الأمن، ووزير خارجية مصر أدلى بيان، وكان من ضمن اثنين او ثلاثة وزراء من الإقليم أصروا على الحديث في جلسة مجلس الأمن».
الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن مصر لديها علاقات قوية للغاية مع الأشقاء في سلطنة عمان، والسلطان هيثم بن طارق أجرى زيارة هامة إلى مصر وسبقها زيارة شديدة الأهمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مسقط، كما أن هناك علاقة شديدة الإيجابية مع الأشقاء في مملكة البحرين، وهي علاقة قوية للغاية ومتميزة بين الرئيس السيسي والملك البحريني.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر لديها علاقات طيبة للغاية مع الأشقاء المملكة الأردنية الهاشمية، وأيضا مع الكويت فهناك جالية مصرية كبيرة في الكويت، وهناك حرص من جانب الشركات الكويتية على الاستثمار في مصر، مردفا: «سنسمع الكثير خلال الفترة المقبلة على ضخ استثمارات أيضا كبيرة في السوق المصري في قطاعات معينة ذات أولوية للشركات الكويتية».
وتابع: «هناك علاقة وثيقة وتطابق في الرؤى بين الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس السيسي فيما يتعلق بالوضع الإقليمي بشكل عام، وكان لدينا اجتماع وزاري ثلاثي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك توافق في الرؤى مع وزير الخارجية العراقي والأردني، على إعطاء مزيد من الدفعة للتعاون الثلاثي خاصة في الربط الكهربائي ومشروعات البنية الأساسية والإسكان، في ضوء التجربة المصرية الرائدة».
قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن هناك ترحيب من مجلس السلم والأمن الإفريقي بالمشاركة المصرية فى البعثة الجديدة التى سيتم إيفادها إلى الصومال والتى ستحل محل البعثة الحالية
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، قائلًا: « البيان الثلاثي كان واضحا فى الترحيب بالمشاركة المصرية فى هذه البعثة التابعة للاتحاد الإفريقي، وأيضًا البيان الثنائي الذى صدر عن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس حسن شيخ محمود كان واضحًا ورد على المزاعم والأكاذيب التى رددها أحد الأطراف حينما أدعى أنه ليس هناك ترحيبًا أو طلبًا من الحكومة الشرعية».
وتابع: « البيان الختامي كان واضحًا تمامًا يتحدث عن ترحيب الحكومة الصومالية ورغبتها فى التواجد المصري والمساهمة المصرية من جانب القوات المسلحة المصرية فى بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام».
وأكمل: «أؤكد أن أى تواجد مصري سيكون فى أطار هذه البعثة التى تحظى بترحيب الحكومة الصومالية وترحيب من الاتحاد الإفريقي، ومجلس السلم والأمن الإفريقي أصدر بالفعل بيانا واضحا يؤكد على الترحيب بالمساهمة المصرية، وقبل أن تبدأ هذة البعثة فى عملها لابد أن تكون لها ولاية واضحة ويتم اعتمادها من مجلس الأمن الدولي، وهناك تحرك ممنهج فى إطار القانون الدولي والشرعية الدولية».