أخبار عاجلةاخبار عربية وعالمية

بيان سعودي حول انعقاد “اللقاء التشاوري” في الرياض

تحذير أممي من تكريس الانقسام السياسي لتعطيل مبادرات إنهاء ازمة ليبيا ... واشنطن تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات نفط كردستان ... المساعدات الأوروبية للبنان مشروطة بحل أزمة المصارف

بيان سعودي حول انعقاد “اللقاء التشاوري” في الرياض

بيان سعودي حول انعقاد "اللقاء التشاوري" في الرياض
بيان سعودي حول انعقاد “اللقاء التشاوري” في الرياض

كتب : اللواء

قالت وكالة الأنباء السعودية، إن اجتماعا غير رسمي بالرياض بحضور قادة دول الخليج ومصر والأردن ناقش الجهود المشتركة لدعم “القضية الفلسطينية” وتطورات غزة.

وأضافت الوكالة أنه “بدعوة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عقد لقاء أخوي تشاوري في مدينة الرياض يوم الجمعة، بمشاركة كل من الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين”.

وجرى خلال اللقاء وفق الوكالة “التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة“.

ورحب القادة في هذا الإطار بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في مدينة القاهرة بتاريخ 4 مارس

وقال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على موقع إكس: “شاركت اليوم في السعودية في لقاء أخوي مع عدد من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر وذلك في إطار التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون بين دولنا، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تنظيم هذا اللقاء”.

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن اللقاء جاء بدعوة من ولي العهد السعودي “في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر”.

دونالد ترامب

ترامب: لن أفرض خطة غزة.. وفوجئت برفض مصر والأدرن

قى حيت  اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن خطته لإعادة إعمار قطاع غزة “ناجحة”، لكنه لن يفرضها، مشيرًا إلى أنه سيكتفي بتقديم التوصيات.

وأضاف ترامب في مقابلة مع راديو فوكس نيوز: “الخطة ناجحة حقًا، لكنني لن أفرضها. سأجلس وأوصي بها، وبعد ذلك ستصبح الولايات المتحدة مسؤولة عن الموقع.”

وقال ترامب إنه تفاجأ من رفض الأردن ومصر لخطة إعادة الإعمار، رغم المساعدات الأمريكية التي تتلقاها الدولتان، مضيفًا: “نحن ندفع مليارات الدولارات سنويًا للأردن ومصر. وقد تفاجأت قليلًا لأنهما فعلا ذلك.”

وأكد الرئيس الأمريكي أن خطته لا تشمل حماس، مشيرًا إلى أن الهدف هو تطوير القطاع وإعادة بنائه بالكامل: “لن يكون هناك حماس، وسيتم تطوير غزة، ثم نبدأ من جديد بمكان نظيف.”

وأشار ترامب إلى أن سكان غزة قد يفضلون العيش في بيئة متطورة ومستقرة، قائلًا: “إذا خُيّر سكان غزة بين هذا الخيار والعيش في مجتمع جميل، أعتقد أنني أعرف أي خيار سيتخذونه.”

الخطة الأخرى “لن تنجح”

وأشار إلى أن هناك طريقة أخرى تتمثل في تنفيذ خطة إعادة الإعمار مع بقاء السكان في أماكنهم، لكنه اعتبرها غير فعالة: “لا أعتقد أن ذلك سينجح. لقد مرّت عقود من القتل في ذلك المكان، إنه أحد أخطر الأماكن في العالم.”

وخلال المقابلة، تساءل ترامب عن سبب تخلي إسرائيل عن غزة في عام 2005، مشبهًا ذلك بقرار الولايات المتحدة التخلي عن قناة بنما، قائلًا:
“لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عن غزة. لماذا فعلوا ذلك؟ أعتقد أنهم ينظرون إلينا ويقولون: لماذا تخليتم عن قناة بنما؟”

واعتبر ترامب أن انسحاب إسرائيل من غزة كان “واحدة من أسوأ الصفقات العقارية” التي رآها، قائلًا: “إنها واحدة من أسوأ الصفقات العقارية، وأرى الكثير من الصفقات العقارية السيئة، لكنها بالتأكيد واحدة منها.” 

ترامب: ستكون هناك أخبار جيدة فى الشرق الأوسط

قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه ستكون هناك أخبار جيدة فى الشرق الأوسط، لكنه لم يعلن عن أى تصريحات تخص هذه الأخبار، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

أكد ترامب اليوم “خطتى بشأن غزة جيدة لكننى لن أفرضها وسأكتفى بالتوصية”، وأشار ترامب إلى عدم السعي لفرض خطته بشأن غزة، قائلاً في تصريحات له، إنه فوجئ بموقف مصر والأردن الرافض للمقترح الذي طرحه بتفريغ قطاع غزة من سكانه لحين الانتهاء من إعادة الاعمار.

أضاف الرئيس الأمريكي إن قطاع غزة يتمتع بموقع رائع، إلا أن غزة الآن “غير صالحة للعيش” وإذا ما تم منح سكانها الخيار سيخرجون منها على حد قوله.

أشغال اللجنة الاستشارية متواصلة

تحذير أممي من تكريس الانقسام السياسي لتعطيل مبادرات إنهاء ازمة ليبيا
فى الشأن الليبى مجلس الدولة الليبي ممثّل بوفدين للمشاركة في محادثات مع البرلمان المصري التي ستحتضنها القاهرة.

 يستعد مجلسي النواب والدولة في ليبيا لحضور اجتماع تشاوري تحتضنه القاهرة من 22 الى 25 فبراير/شباط الجاري، بدعوة من البرلمان المصري، فيما تواصل لجنة العشرين الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية في ليبيا برعاية القائمة بأعمالها ستيفاني خوري، اجتماعاتها في طرابلس من أجل حل الأزمة في البلاد، يأتي ذلك في ظل تحذيرات من محاولات تكريس الانقسامات السياسية في التعامل مع المبادرات لإنهاء الجمود السياسي واجراء انتخابات وطنية شاملة.

وأثارت المبادرة الاستشارية التي تعمل على وضع مقترحات لتذليل الصعوبات في القوانين الانتخابية في ليبيا انقسامات حولها داخل مجلس الأمن الدولي، فيما دعت الهيئة الأممية أعضاء المجلس لتيسير مهمة الممثلة الخاصة المعينة حديثا هانا تيتيه لاستكمال جهود حل الأزمة ودعم الليبيين لتوحيد مؤسسات الدولة.

وقال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن خوري تنتهج “أساليب عمل غريبة يرفضها الليبيون، منها إنشاء اللجنة الاستشارية دون موافقة الشعب الليبي أو مجلس الأمن، داعيا إلى تصحيح هذا الخلل وإحياء جهود وساطة الأمم المتحدة عبر المبعوثة الأممية الجديدة، ما يعكس الموقف الروسي غير المتفائل بانفراج قريب للوضع الليبي.

كما حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو من استمرار هذه الانقسامات للسيطرة على مؤسسات الدولة والتي تعيق التقدم في المصالحة الوطنية، مشيرة إلى النزاع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة الذي بات غير قادر على الوفاء بدوره المؤسسي.

وفي فصل جديد من فصول الانقسام داخل مجلس الدولة، تسابق المتنازعان على رئاسة المجلس محمد تكالة وخالد المشري في الإعلان عن إرسال وفود للمشاركة في المحادثات المرتقبة مع البرلمان المصري في القاهرة لبحث حل للأزمة السياسية الليبية، ما يشير الى أن المؤسسة أصبحت بـ”رأسين”، وفق محللين وهو ما عزز رؤية المجتمع الدولي بعدم توفر إرادة الفرقاء الليبيين في التوصل إلى حل.

ويرى مراقبون أن الدعوة المصرية لمجلسي النواب والدولة التي يبدو أنها تسعى الى تقريب وجهات النظر بين المجلسين، إلا أن تزامنها مع حراك البعثة الأممية في مبادرتها السياسية القائمة قد يثير أسئلة حول موقف القاهرة منها.

وكان المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند قد استبق وصول تيتيه إلى طرابلس وجلسة الإحاطة في مجلس الأمن، بعقد سلسلة لقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة.

 وحسب منشور على حسابه على منصة اكس، أكد نورلاند خلال لقائه عقيلة أهمية التوصل إلى اتفاق الأطراف الليبية على ميزانية موحدة، وتحقيق تقدم في المفاوضات الشاملة لتشكيل حكومة واحدة قادرة على إجراء الانتخابات، حسب تدوينة على حساب السفارة الأميركية.

ووصلت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا هنا تيتيه الخميس الى طرابلس لاستلام مهامها رسميا بعد نحو شهر من تعيينها، متعهدة بالعمل مع الفاعلين الإقليميين والدوليين لمساعدة البلد المضطرب سياسيا.

وحسب بيان البعثة عبر موقعها الالكتروني، قالت تيتيه “سوف أتولى قيادة جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة بالبناء على العمل الذي قام به أسلافي وزملائي في البعثة”، موضحة أنها ستواصل “إيجاد السبيل نحو حل يقوده الليبيون ويملكون زمامه، ولن يتحقق هذا دون العمل بشكل فاعل مع جميع المواطنين”.

البرلمان الليبي يطالب بتشكيل مجلس ادارة للبنك المركزي وفق القانون الداخلي

البرلمان الليبي يحذر من محاولات واشنطن التدخل في البنك المركزي

بينما النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي ينتقد لقاء دبلوماسيين أميركيين بمحافظ المصرف المركزي خارج الأطر الدبلوماسية المتعارف عليها.

وجه مجلس النواب الليبي تحذيرا من مغبة التدخل الخارجي في المؤسسات السيادية للبلاد وذلك بسبب لقاء السفير الأميركي ريتشارد نورلاند والقائم بأعمال السفارة الأميركية جيرمي برنت مع ناجي عيسى محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس.
وأصدر النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري بيانا فيه تحذير شديد اللهجة من مغبة التدخل في مؤسسة سيادية مثل البنك المركزي.
وشدد على أن “احترام سيادة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية هو أمر غير قابل للمساومة”.

وأضاف “نرفض أي تدخل خارجي في شؤون البلاد الداخلية، لا سيما فيما يتعلق بالمؤسسات السيادية مثل مصرف ليبيا المركزي، الذي يجب أن يتم تشكيل إدارته وفق الإجراءات القانونية الليبية فقط”.
وانتقد لقاء الدبلوماسيين الأميركيين بمحافظ المصرف المركزي خارج الأطر الدبلوماسية المتعارف عليها واصفا ذلك “بأنه تجاوز للأعراف الدبلوماسية وتدخل غير مبرر في الشأن الليبي”.

وتابع “مثل هذه اللقاءات تثير تساؤلات حول دوافعها وتأثيرها على الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد مشيرا “إلى أن ليبيا شهدت خلال السنوات الماضية تدخلات خارجية سياسية أضرت باستقرارها”.

وحذر من أي محاولات لفرض الوصاية على البلاد عبر التدخلات الأجنبية داعيا “مؤسسات الدولة الليبية إلى التمسك باستقلالية قراراتها وعدم السماح بأي شكل من أشكال التدخل الخارجي، حفاظا على سيادة الدولة وهيبة مؤسساتها”.
وختم قائلا “أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ليست جهة تنفيذية، ولا تملك أي سلطة تشريعية أو تنفيذية داخل ليبيا، ويجب عليها الالتزام بحدود دورها دون تجاوز أو تدخل في قرارات الدولة” ما يشير الى عدم رضا من قبل البرلمان لتحركات المبعوثة الاممية الجديدة حنا تيتيه التي تعهد بالعمل مع جميع الاطراف المتصارعة في البلاد.

وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها مجلس النواب الليبي التدخل الأميركي في مؤسسة سيادية مثل البنك المركزي في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتهم النويري واشنطن بتقويض توحيد المصرف المركزي والسعي لتدويل الملف الاقتصادي الليبي رغم الدور الذي لعبته الولايات المتحدة لإنهاء أزمة المصرف.

وشهدت ليبيا قبل اشهر أزمة بسبب قرار المجلس الرئاسي اقالة الصديق الكبير من منصب محافظ المصرف المركزي وما نتج عن ذلك أزمة أدت إلى خفض إنتاج النفط في البلاد عندما أعلنت الإدارة الموازية في الشرق في 26 أغسطس/آب وقف الإنتاج والصادرات احتجاجا على الخطوة.

وبعد ضغوط دولية وخاصة أميركية وافقت الهيئتان التشريعيتان الليبيتان مجلس النواب في شرق بنغازي والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، على تعيين ناجي عيسى محافظا جديدا للمصرف المركزي. وجرى التوافق على مرعي مفتاح رحيل البرعصي نائبا للمحافظ.

وقد أعلنت واشنطن دعمها لهذا التوافق قائلة إنه خطوة تعزز حوكمة المصرف ومصداقيته لدى المجتمع المالي الدولي.
وطالبت السفارة الأميركية في ليبيا حينها بالحفاظ على استقلال المصرف ونزاهته التكنوقراطية لاستقرار وازدهار ليبيا داعية كذلك “إلى عدم تسييس المؤسسات التكنوقراطية في ليبيا أو إخضاعها للضغوط”.

ولعبت الولايات المتحدة دورا هاما في الضغط على مختلف الأطراف في ليبيا لعقد اتفاق ينهي أزمة المصرف المركزي وصلت لحد التحذير من التداعيات المالية والاقتصادية لاستمرار الخلاف وبإمكانية قطع العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية.
لكن يبدو ان هذا الدور الأميركي بات متعاظما وفق نائب رئيس مجلس النواب ويهدد استقلال القرار الاقتصادي ويتدخل بشكل بكبير في السياسات المالية وتتعارض مع القوانين المالية السارية.

وتشعر السلطات والمؤسسات في شرق ليبيا والتي ترتبط بعلاقات مع روسيا بقلق شديد من التدخلات الأميركية في الشأن الداخلي وخاصة في الموضوع المالي والاقتصادي والذي يمثل ملفا شديد الحساسية في البلاد. وتشهد ليبيا صراعا بين مختلف القوى الإقليمية والدولية بسبب موقعها الاستراتيجي وثرواتها النفطية الهامة. كردستان العراق دفع باهظا ثمن توقف صادرات النفط

واشنطن تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات نفط كردستان العالم عبر تركيا 

فى الشأن العراقى مسؤولان في الإدارة الأميركية يكشفان أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان بهدف تخفيف الضغوط التي تؤدي إلى زيادة أسعار الخام.

قالت ثمانية مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.

واستئناف الصادرات سريعا من إقليم كردستان العراق شبه المستقل قد يساعد في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهدت واشنطن بخفضها إلى الصفر في إطار سياسة “أقصى الضغوط” التي تنتهجها مع طهران.

وكانت الحكومة الأميركية قد قالت إنها تريد عزل إيران عن الاقتصاد العالمي والقضاء على إيراداتها من صادرات النفط لإبطاء خطتها لتطوير سلاح نووي.

وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبدالغبي بشكل مفاجئ يوم الاثنين استئناف الصادرات من كردستان الأسبوع المقبل في خطوة من شأنها أن تنهي نزاعا دام قرابة عامين أدى إلى انقطاع إمدادات بأكثر من 300 ألف برميل يوميا تدخل الأسواق العالمية عبر تركيا.

وقالت ثمانية مصادر في بغداد وواشنطن وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق تحدثت إليهم رويترز إن الضغوط المتزايدة من الإدارة الأميركية الجديدة كانت السبب الرئيسي وراء إعلان يوم الاثنين. وطلبت جميع المصادر عدم نشر أسمائها بسبب حساسية الأمر.

وتنظر طهران إلى جارها وحليفها العراق كعنصر رئيسي في الحفاظ على اقتصادها في ظل العقوبات. لكن المصادر قالت إن بغداد، شريكة الولايات المتحدة أيضا، تخشى من الوقوع في مرمى نيران سياسات ترامب الهادفة للضغط على إيران.

ويرغب ترامب في أن يقطع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع إيران. وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن البنك المركزي العراقي منع خمسة بنوك خاصة إضافية من الحصول على الدولار بعد طلب من وزارة الخزانة الأميركية.

وأفادت أربعة مصادر من الثمانية أن العراق تسرع في الإعلان عن استئناف التصدير دون تفاصيل حول كيفية معالجة الأمور الفنية العالقة.

ولدى إيران نفوذ عسكري وسياسي واقتصادي كبير في العراق تمارسه عبر جماعات مسلحة شيعية وأحزاب سياسية مدعومة منها. لكن الضغوط الأمريكية المتزايدة تأتي في وقت تراجعت فيه قوة إيران بسبب هجمات إسرائيل على الجماعات المسلحة التي تدعمها أو المتحالفة معها في المنطقة.

وازداد تهريب النفط من إقليم كردستان العراق إلى إيران في شاحنات بعد إغلاق خط الأنابيب الذي كان ينقل الخام إلى ميناء جيهان التركي في 2023. وقالت ستة من المصادر إن واشنطن تحث بغداد على الحد من ذلك التهريب.

وأفادت رويترز في يوليو/تموز بأن شاحنات تتولى تهريب ما يقدر بنحو 200 ألف برميل يوميا من الخام منخفض السعر من كردستان العراق إلى إيران، وبدرجة أقل إلى تركيا. وقالت المصادر إن الصادرات ظلت عند ذلك المستوى تقريبا.

وقال مسؤول عراقي في قطاع النفط ومطلع على شحنات الخام التي تعبر إلى إيران “تضغط واشنطن على بغداد لضمان تصدير الخام الكردي إلى الأسواق العالمية عبر تركيا بدلا من بيعه بثمن منخفض إلى إيران”.

وبخلاف زيادة التهريب عبر إيران بعد إغلاق خط الأنابيب، أشارت رويترز في العام الماضي إلى ازدهار شبكة أكبر يقدر بعض الخبراء أنها تجمع مليار دولار سنويا على الأقل لإيران والجماعات المتحالفة معها في العراق منذ تولى السوداني منصبه في 2022.

وأكد مسؤولان في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان. وقال أحدهما إن الخطوة ستساعد في تخفيف الضغوط التي تؤدي إلى زيادة أسعار النفط.

وردا على سؤال عن ضغوط الإدارة على العراق قال مسؤول في البيت الأبيض “ليس من المهم للأمن الإقليمي فقط أن يُسمح لشركائنا الأكراد بتصدير نفطهم، بل وأيضا للمساعدة في الحفاظ على انخفاض سعر الوقود”.

وكان هناك تعاون عسكري وطيد بين السلطات في إقليم كردستان والولايات المتحدة خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

واستأنف ترامب حملة “أقصى الضغوط” على إيران بعد أيام من عودته للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني. وإضافة إلى الجهود الرامية إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، أمر ترامب وزير الخزانة الأميركي بضمان عدم قدرة إيران على استخدام النظام المالي العراقي.

ووعد ترامب مع عودته إلى البيت الأبيض بخفض تكاليف الطاقة للأمريكيين. ومن الممكن أن يؤدي الانخفاض الحاد في صادرات النفط من إيران إلى ارتفاع أسعار الخام، مما سيؤدي إلى زيادة أسعار البنزين في جميع أنحاء العالم.

واستئناف الصادرات من كردستان سيساعد في تعويض بعض الخسارة التي قد تلحق بالإمدادات العالمية بسبب انخفاض الصادرات الإيرانية، لكنه لن يعوض سوى حصة ضئيلة من أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط الخام والوقود الذي تشحنه إيران.

ومع ذلك أثبتت إيران في الماضي براعتها في إيجاد وسائل للالتفاف على العقوبات الأمريكية على مبيعاتها النفطية.

وقال أولي هانسن، رئيس قطاع استراتيجية السلع الأساسية في ساكسو بنك، إن استئناف الصادرات من كردستان من الممكن أن يساعد في زيادة إمدادات النفط العالمية في وقت تعطل فيه الإنتاج من مناطق أخرى، منها قازاخستان، حيث انخفضت الصادرات هذا الأسبوع بعد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على محطة ضخ رئيسية لخطوط الأنابيب في جنوب روسيا.

وأضاف “في هذه المرحلة، أرى أن السوق تبنت موقفا محايدا نسبيا ولكن متوترا بشأن أسعار النفط الخام”.

وفي 25 مارس/آذار 2023، أوقفت تركيا ضخ نحو 450 ألف برميل يوميا من النفط العراقي، بما في ذلك نحو 370 ألفا من خام إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب إلى جيهان، وذلك بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية تركيا بدفع نحو 1.5 مليار دولار لبغداد كتعويض عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وقالت بغداد إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الطرف الوحيد المخول بإدارة صادرات الخام عبر الميناء التركي. وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن حصلت الحكومة الاتحادية العراقية على حق التحكم في التحميل في ميناء جيهان.

وفي 2014، تقدم العراق بطلب تحكيم لدى غرفة التجارة الدولية في باريس بشأن دور تركيا في تسهيل تصدير النفط من كردستان دون موافقة الحكومة الاتحادية.

وقالت بغداد إن شركة بوتاش التركية للطاقة المملوكة للدولة انتهكت اتفاقية خط أنابيب النفط العراقي التركي المبرمة عام 1973 من خلال تسهيل تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان.

وقالت مصادر لرويترز إن غرفة التجارة الدولية قضت بأن العراق يجب أن يملك الحق في التحكم في تحميل النفط في ميناء جيهان، وأمرت تركيا بدفع 50 بالمئة من الخصم الذي بيع به نفط إقليم كردستان.

وسجل المبلغ الصافي الممنوح للعراق نحو 1.5 مليار دولار قبل الفوائد مقارنة بالطلب الأولي الذي بلغ نحو 33 مليار دولار. وهناك قضية تحكيم جارية تغطي الفترة من عام 2018 فصاعدا.

مشكلة القطاع المصرفي في لبنان تتمثل في فقدان الثقة مع مكونات المجتمع

المساعدات الأوروبية للبنان مشروطة بحل أزمة المصارف

فى الشأن اللبنانى المجتمع الدولي يطالب لبنان بتنفيذ إصلاحات تتيح له الحصول على مليارات الدولارات لتعزيز اقتصاده بعد أزمة مالية بدأت في 2019 وتعزى إلى سوء الإدارة والفساد.

 أعلنت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي أن صرف نصف مليار يورو من المساعدات للبنان مشروط بإعادة هيكلة القطاع المصرفي والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي أرسل موفدين إلى الحكومة اللبنانية مرار لتأكيد التزام وقوفه إلى جانبها، وذلك بعد أكثر من خمس سنوات من بدء أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.

وتعهد الاتحاد الأوروبي في أيار/مايو الماضي تقديم مساعدات بقيمة مليار يورو لدعم لبنان في مكافحة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وتغطّي قطاعات خدمية أساسية تتضمّن التعليم والصحة.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا الجمعة إن من بين الأموال المخصصة للبنان “تمت الموافقة على 500 مليون يورو في آب/أغسطس من العام الماضي، وسيتم صرف 500 مليون أخرى قريبا، لكن هناك بعض الشروط”.

وأضافت خلال مؤتمر صحافي بعد لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون أن “الشرط الأساسي هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي…واتفاق جيد مع صندوق النقد الدولي”. وأوضحت “عندما تستوفى هذه الشروط، سنواصل بالطبع عملية صرف” الأموال.

ويقول خبراء أن مشكلة القطاع المصرفي في لبنان تتمثل في فقدان الثقة مع مكونات المجتمع من أفراد ومؤسسات ويجب إطلاق عجلة ترميم الثقة وهذا لا يحتاج إلى عادة هيكلة أو رأس مال لأن المصارف لديها “جنود وجيش” وآلية للتواصل مع المودعين أسست لها المصارف التجارية بلبنان لترويج الخدمات والبضائع باستطاعتها استخدامها من جديد.

وقال الباحث في الاقتصاد لدى كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية في بيروت، محمد فحيلي في لقاء مع قناة العربية، إن “لبنان يحتاج إلى أداء مصرفي جديد بمنهجية وثقة جديدة لأن غياب التواصل الإيجابي والمنتج بين المصارف التجارية وزبائنها لجهة الموجودات والمطلوبات فاقم مشكلة انعدام الثقة بين المصارف التجارية والمجتمع اللبناني”.

وأشار إلى أن فكرة سداد الودائع اليوم خطأ، ويجب طمأنة المودعين على أموالهم وتسهيل الوصول إليها بمراحل تدريجية”.

ويطالب المجتمع الدولي لبنان بتنفيذ إصلاحات تتيح له الحصول على مليارات الدولارات لتعزيز اقتصاده بعد أزمة مالية بدأت في العام 2019 وتعزى إلى سوء الإدارة والفساد.

ويرى فحيلي أن وجود رأس المال وإعادة الهيكلة لا يصوب أداء المصرفيين لأن الثقة هي الأساس وأي توجه نحو إصلاح القطاع المصرفي اليوم مازال مبكرا، نظرا للحاجة إلى طرح فكرة التمويل وإمكانية إصدار تراخيص جديدة، ووجود مصارف جديدة ويمكن أن تكون التداعيات مدمرة في هذه الحالة.

وانتخب البرلمان اللبناني في كانون الثاني/يناير رئيسا جديدا للجمهورية بعد فراغ استمر أكثر من عامين في سدة الرئاسة.

وأعرب صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع عن انفتاحه على اتفاق مع لبنان بشأن قروض جديدة عقب مناقشات لممثلين عن الصندوق مع وزير المالية اللبناني الجديد ياسين جابر.

وقالت شويتزا إنها ناقشت مع عون “ميثاقا جديدا للبحر الأبيض المتوسط” ما يعني “أننا سنبدأ اتفاقيات شراكة استراتيجية شاملة ثنائية مع دول، من بينها لبنان”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأضافت أنها بحثت مع عون كذلك في وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل، كما تطرقا إلى دعم الجيش اللبناني فضلا عن الوضع في سوريا المجاورة.

ومن المقرر أن تلتقي شويتزا كذلك رئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال زيارتها، وفقا لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التخفيف من توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه.

ويستضيف لبنان نحو مليونَي سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبة لعدد السكان.

الجيش اليمني يصد عدة هجمات للحوثيين

تصعيد حوثي على جبهة مأرب الغنية بالنفط لمواجهة الضغوط الاقتصادية

فى الشأن اليمنى : التحركات الحوثية تأتي بعد تصنيف واشنطن للحوثيين جماعة إرهابية؛ الذي من المتوقع أن يمثل ضغطاً اقتصادياً ويجفف إيراداتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تتزايد المخاوف في اليمن من التصعيد الحوثي بعد فتح جبهات قتال في عدة مناطق لاسيما جنوبي وشمال مدينة مأرب الغنية بالنفط، لمواجهة الضغوط الاقتصادية التي سيفرضها تصنيف الولايات المتحدة للحركة اليمنية كمنظمة إرهابية، ما من شأنه إشعال حرب شاملة ونسف التهدئة الهشة المستمرة منذ أبريل/نيسان 2022.

وذكرت المصادر أن الحوثيين حشدوا مقاتليهم إلى جبهات القتال الداخلية، معظمهم إلى الخطوط الأمامية في محافظة مأرب.

 وقالت المصادر إن قادة الحوثيين يرجحون عدم تدخل المقاتلات السعودية لدعم القوات الحكومية في محافظة مأرب خلال تنفيذ العملية العسكرية، حيث يعتقدون أن المملكة تفضل الهدوء على الحدود الشمالية على الدخول في القتال.

وأشارت المصادر المقربة من الحوثيين إلى أن “الفرصة مواتية باستثمار هدنة منفصلة مع السعودية لتحقيق آخر المعارك والسيطرة على النفط”.

وأفاد الجيش اليمني بتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعة في جبهات مأرب والجوف وتصديه لها، وأعرب عن مخاوفه من نية الحوثيين تفجير حرب شاملة.

وتأتي هذه التحركات الحوثية في محافظة مأرب بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية؛ الذي من المتوقع أن يمثل ضغطاً اقتصادياً على الحركة ويجفف إيراداتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وذكر موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، إن جماعة الحوثي تواصل استهداف مواقع قوات الجيش بالمدفعية والطيران المسير، فيما اندلعت معارك بينهما إثر عملية هجومية للحوثيين في الجبهة الشمالية وجبهة الأعيرف جنوبي مأرب.

وأسفرت المعارك وفقا للموقع عن “مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين” وذكر أن القوات الحكومية صدت هجوما آخر للحوثيين في قطاع محزام ماس، شمالي مأرب، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات الحوثية.

وأشار إلى أن سلاح المدفعية التابع للجيش استهدف مواقع للمليشيات الحوثية ومرابض أسلحتها ردا على عملياتها المعادية، مؤكدا أن القصف أسفر عن تدمير عدد من المواقع وإيقاع خسائر بشرية في صفوف الجماعة.

وقُتل آلاف الحوثيين في آخر معاركهم للسيطرة على محافظة مأرب (2021-2022)، كما فقدت مئات الآليات العسكرية، والموارد المالية. وسبب ذلك بمشكلات كبيرة للجماعة التي وافقت في ابريل/نيسان 2022 على الهدنة لتهدئة الاحتجاجات الداخلية.

وتصدّرت المخاوف من عودة القتال في اليمن آخر إحاطة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، إذ أكد أن اليمن بات عند “نقطة تحول حاسمة”.

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن تحقيق السلام في البلاد لا يزال ممكنًا “حتى في أصعب الأوقات”، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب عزيمة وإرادة موحدة من كافة الأطراف.

وأضاف غروندبرغ، في كلمته خلال الجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات، أن اليمن يواجه تحديات كبيرة حاليًا، منها تقلص المساحة المدنية، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.

وقال إن الاعتقالات التعسفية التي شنتها الجماعة الموالية لإيران ضد موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، إلى جانب وفاة الموظف في برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في سجن تابع للحوثيين في محافظة صعدة، “تكشف عن تنامي المخاطر وتقلص المساحة المتاحة لمن يسعون لدعم اليمنيين”.

وأوضح أن مثل هذه الأفعال تهدد الحقوق الأساسية وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام، مشددًا على ضرورة وضع حدًا لهذه الممارسات، وضمان تحقيق المساءلة. وأضاف “لهذا كان من المهم أن يوجّه مجلس الأمن رسالة قوية موحدة تدين وفاة زميلنا”.

وأكد أن المسار إلى الأمام ليس سهلاً. فخطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، ما ينذر بتفاقم المعاناة وإعاقة جهود إحلال السلام.

وتناول غروندبرغ خلال كلمته تأثير تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، والتكهنات والتفسيرات التي رافقت القرار، لافتًا إلى أنه يجري البحث عن توضيحات بشأنه.

ودعا شركاء اليمن الدوليين إلى الاستمرار في تقديم الدعم الدبلوماسي والمالي والإنساني، وحث الفاعلين اليمنيين على تعزيز الحوار والمصالحة الوطنية.

وأثنى على دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في بناء مستقبل اليمن، مؤكدًا أن الطريق إلى السلام سيكون طويلًا ومليئًا بالتحديات، “لكنه ممكن إذا ما توحدت الجهود”.

ومنذ أسابيع، ارتفعت وتيرة الأعمال القتالية مؤخرا، في جبهات يمنية مختلفة، بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وذلك وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.

وتشهد الجبهات الشرقية لمحافظة الجوف مواجهات متقطعة جراء الاعتداءات المستمرة من الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب ما أوردته المصادر.

انهيار قيمة الليرة من بين المصاعب أمام السلطات السورية الجديدة

الأمم المتحدة تكشف عن تقديراتها لإصلاح الاقتصاد السوري

فى الشأن السورى رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يؤكد أنّ الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع.
اعتبرت الأمم المتّحدة الخميس أنّ الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية، مناشدة الأسرة الدولية الاستثمار بقوة في هذا البلد لتسريع عجلة النمو.
وقال أخيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير إنّه “بالإضافة إلى مساعدات إنسانية فورية، يتطلّب تعافي سوريا استثمارات طويلة الأجل للتنمية، من أجل بناء استقرار اقتصادي واجتماعي لشعبها”.
وشدّد المسؤول الأممي خصوصا على أهمية “استعادة الانتاجية من أجل خلق وظائف والحدّ من الفقر، وتنشيط الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وإعادة بناء البنى الأساسية للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والطاقة”.
وفي إطار سلسلة دراسات أجراها لتقييم الأوضاع في سوريا بعد إسقاط الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، قدّم برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، الخميس، ثلاثة سيناريوهات للمستقبل الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وبحسب معدّل النمو الحالي (حوالي 1.3 في المائة سنويا بين عامي 2018 و2024)، فإنّ “الاقتصاد السوري لن يعود قبل عام 2080 إلى الناتج المحلّي الإجمالي الذي كان عليه قبل الحرب”.
وسلّطت هذه التوقّعات “الصارخة” الضوء على الحاجة الملحّة لتسريع عجلة النمو في سوريا.
وما يزيد من الضرورة الملحّة لإيجاد حلول سريعة للوضع الراهن، هو أنّه بعد 14 عاما من النزاع، يعاني 9 من كل 10 سوريين من الفقر، وربع السكّان هم اليوم عاطلون عن العمل، والناتج المحلي الإجمالي السوري هو اليوم أقل من نصف ما كان عليه في 2011، وفقا للتقرير.
وتراجع مؤشر التنمية البشرية الذي يأخذ في الاعتبار متوسط العمر المتوقع ومستويي التعليم والمعيشة إلى أقلّ ممّا كان عليه في 1990 (أول مرة تمّ قياسه فيها)، ممّا يعني أنّ الحرب محت أكثر من ثلاثين عاما من التنمية.
وفي هذا السياق، نظر برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي إلى وتيرة النمو اللازمة لعودة الناتج المحلّي الإجمالي إلى المستوى الذي كان عليه قبل الحرب، وكذلك إلى الوتيرة اللازمة لبلوغه المستوى الذي كان يمكن للبلاد أن تبلغه لو لم تندلع فيها الحرب.
وفي السيناريو الأكثر “واقعية” والذي يتلخّص في العودة إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 فقط، فإنّ الأمر يتطلّب نموا سنويا بنسبة 7.6في المائة لمدة عشر سنوات، أيّ ستّة أضعاف المعدّل الحالي، أو نموا سنويا بنسبة 5 في المائة لمدة 15 عاما، أو بنسبة 3.7 في المائة لمدة عشرين عاما، وفقاً لهذه التوقعات.
أما في السيناريو الطموح، أي بلوغ الناتج المحلي الإجمالي المستوى الذي كان يفترض أن يصل إليه لو لم تندلع الحرب، فيتطلب الأمر معدّل نمو بنسبة 21.6 في المائة سنويا لمدة 10 سنوات، أو 13.9في المائة لمدة 15 عاما، أو 10.3 في المائة لمدة 20 عاما.
وقال عبدالله الدردري، مدير برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي في الدول العربية، إنّه لا يمكن سوى لـ”استراتيجية شاملة” تتضمن خصوصا إصلاح الحكم وإعادة بناء البنى التحتية في البلاد أن تتيح لسوريا “استعادة السيطرة على مستقبلها” و”تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية”.
الحلو: "سلطة بورتسودان" عاجزة وتمنع الإغاثة عن المواطنين

الحلو: “سلطة بورتسودان” عاجزة وتمنع الإغاثة عن المواطنين

 

على صعيد ازمة تقسيم السودان أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، عبد العزيز الحلو، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن ما وصفها بـ”السلطة في بورتسودان”، في إشارة إلى حكومة عبد الفتاح البرهان، عاجزة عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرًا إلى أنها لا تبدي أي حساسية تجاه معاناة الشعب، كما أنها تمنع وصول الإغاثة للمحتاجين.

وأضاف الحلو أن السلطة القائمة طبعت عملة جديدة لكنها تغطي جزءًا فقط من البلاد، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية.

وأوضح أن حركته تسعى لبناء سودان جديد قائم على العدل والحرية والمساواة، ليكون وطنًا يسع الجميع، مؤكدًا أن هذه المبادئ تشكل اللبنة الأولى لمستقبل السودان.

كما دعا الحلو ما وصفها بـ” سلطة بورتسودان” إلى الاستماع إلى صوت الحق والعدل والانضمام لمسيرة السلام، مشددًا على أن حركته تسعى إلى إرساء اتفاق يقود إلى سلام عادل.

وطالب جميع القوى السياسية، بما في ذلك قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالانضمام إلى هذا الاتفاق لإنهاء صوت السلاح في البلاد.

وأكد الحلو أن العمل “سيبدأ بهذه الوثائق تمهيدًا لتحقيق السلام الدائم والاتفاق مع القوى السياسية، بما في ذلك سلطة بورتسودان، مشيرًا إلى أنه بعد تحقيق السلام، يمكن التفكير في إنشاء جيش وطني جديد يوحد البلاد تحت راية واحدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى