أخبار عاجلةاخبار عربية وعالمية

ما حيثيات تخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق ومن يقف وراء الحادث؟

فيديو: ما الأهمية الاستراتيجية لقاعدة "بيتوفيك" الأمريكية في غرينلاند؟

ما حيثيات تخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق ومن يقف وراء الحادث؟ 

ما حيثيات تخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق ومن يقف وراء الحادث؟ 
ما حيثيات تخريب كابلات الاتصالات في بحر البلطيق ومن يقف وراء الحادث؟

كتب : وكالات الانباء

تعرض كابل للاتصالات في بحر البلطيق يربط فنلندا وألمانيا من جهة والسويد وليتوانيا من جهة أخرى للتخريب الإثنين، في حادث سارعت برلين وهلسنكي إلى ربطه بما وصفته “الحرب الهجينة والتهديد الروسي”. لكن خبيرين حاورتهما فرانس24، أجمعا على أن لا مصلحة لموسكو في ارتكاب مثل هكذا عمل مؤكدين على أن الوقت كفيل بإثبات ذلك، على غرار ما كشفته التحقيقات مؤخرا حول “تورط أوكرانيا” في تفجير خطي “نورد ستريم”.

أعلن وزير الدفاع الألماني الثلاثاء عن أن تضرر كابل الاتصالات الذي يربط بين فنلندا وبلاده من جهة، والسويد وليتوانيا من جهة أخرى، في بحر البلطيق كان بسبب وقوع “عمل تخريبي”.

وقال بوريس بيستوريوس على هامش اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “لا أحد يعتقد أن هذه الكابلات قطعت عن طريق الصدفة (…) يجب أن ننطلق من مبدأ (…) أنه عمل تخريبي”. مضيفا: “لا أعتقد بالروايات التي تقول إن مراسي (القوارب) كانت لتتسبب عن طريق الخطأ في تضرر هذه الكابلات”.

تأتي هذه التصريحات غداة إبداء ألمانيا وفنلندا “قلقهما العميق” إثر تضرر كابل الاتصالات البحري، وقولهما إن الحادثة تأتي في سياق “الحرب الهجينة والتهديد الروسي” في تلميح ضمني لتورط موسكو.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرتها الفنلندية إيلينا فالتونين في بيان مشترك الإثنين: “يجري تحقيق شامل” بعد الحادث الذي لم تتضح أسبابه بعد لكابل للألياف الضوئية في بحر البلطيق.

وأكدت المسؤولتان “أن أمننا الأوروبي لا يتعرض للتهديد فقط بسبب الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، ولكن أيضا بسبب الحروب الهجينة التي تشنها جهات خبيثة”. واعتبرتا أن “مثل هذا الحادث يثير على الفور الشكوك حول وقوع ضرر متعمد”.

“لا مصلحة لروسيا ويجب انتظار التحقيقات”

تعقيبا، قال محمود الأفندي محلل سياسي وأستاذ الأكاديمية الروسية إن الغرب لا يتوانى أصلا عن إطلاق الاتهامات ضد روسيا جزافا وتحميلها كافة مآسي المعمورة. وهو يؤكد بأن موسكو “لا تقوم بتنفيذ أي أعمال تخريبية ضد الدول الأوروبية لأنها أولا: ليست دولة عصابات ولا تعتمد مثل هذه الأساليب في سياستها الخارجية، وثانيا: ليس لها أية مصلحة بقطع خط الاتصالات أو تعطيله لفترة أسبوعين قبل أن يتم تصليحه. كما أنه لا يوجد أي محفزات أو نتائج معينة مرجوة من خلاله. روسيا حاليا لا تحارب الغرب بشكل مباشر فقطع الإنترنت ليس له أهمية بالنسبة لها”.

بدوره، رأى حسين الوائلي صحافي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي بأن الحادث “يعكس بحد ذاته مرارة التوتر والصراع الجيوسياسي الخطر جدا في أوروبا الشرقية والبلطيق خصوصا على مستوى دول تعتبر ذات حساسية بالغة بالنسبة للروس والأوروبيين على حد سواء. لأنها أولا: منطقة هشّة عسكريا، وثانيا: ممكن اختراقها ولا توجد فيها كثافة عسكرية كبيرة لحلف شمال الأطلسي رغم ضم الناتو لفنلندا والسويد“.

كما قال الوائلي إن التلميحات الألمانية البولندية بتورط محتمل لروسيا غير دقيقة، وقال إنه “لا يزال من المبكر جدا التوصل إلى مثل هكذا نتائج خصوصا مع بدء التحقيقات”.

“انقطاع كامل لخدمة الكابل بسبب عامل خارجي”

وأعلنت مجموعة تكنولوجيا فنلندية أن كابل اتصالات بحريا يربط فنلندا بألمانيا انقطع لأسباب غير معروفة. وقالت شركة “سينيا” للأمن السيبراني والشبكات التابعة للحكومة الفنلندية في بيان: “تم اكتشاف خلل في الكابل البحري Cinia C-Lion1 بين فنلندا وألمانيا في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024. وبسبب هذا الخلل انقطعت خدمة الكابل C-Lion1″.

كما أفاد مسؤول في الشركة لصحافيين فنلنديين عن أن “التقييم الأولي” يفيد أن الكابل “تضرر” لأن جميع توصيلات الألياف الموجودة فيه مقطوعة. وأضاف البيان: “في الوقت الحالي، لا يمكن تقييم سبب انقطاع الكابل، لكن هذا النوع من الضرر لا يحدث في هذه المياه بدون عامل خارجي”.

ويربط كابل الألياف الضوئية البحري الذي يبلغ طوله 1172 كيلومترا هلسنكي وروستوك (شمال شرق ألمانيا) منذ 2016. وتقول سينيا التي صمّمت وبنت خط سي-ليون1، إنه يربط مراكز البيانات في أوروبا الوسطى بفنلندا ودول الشمال الأوروبي الأخرى وآسيا. وذلك على غرار خط آخر هو سي-ليون2 من المقرر أن يربط العديد من المراكز التجارية والسكنية الرئيسية في منطقة بحر البلطيق، وخاصة في فنلندا والسويد وألمانيا.

وتذكّر هذه الحادثة بما وقع سابقا في بحر البلطيق أيضا إثر تسرب الغاز من خط أنابيب “نورد ستريم1” الذي يربط ألمانيا وروسيا وخط “نورد ستريم2” في سبتمبر/أيلول 2022، واتهمت إثره روسيا، قبل أن يشير تحقيق ألماني إلى تورط أشخاص أوكرانيين في عملية تخريب لفّها الغموض لما يقارب العامين.

في هذا السياق، يستذكر محمود الأفندي هنا “ما وقع سابقا بعد تفجير خط الغاز الشمالي الأول والثاني (نورد ستريم) حيث وجّه الغرب بأصابع الاتهام إلى روسيا وقال إنها فجرت الأنابيب حتى لا تزود ألمانيا بالغاز. كان هذا نوعا من الدعاية الإعلامية استمرت لفترة طويلة، قبل أن نسمع أخيرا بأن قاربا أوكرانيا خفيفا كان يحمل أشخاصا قاموا بالغوص وتفجير خطي أنابيب الغاز تلك بأمر من زيلينسكي”.

ما قصة سفينة التجسس الروسية؟

كما يأتي الحادث يومين بعد رصد سفينة تجسس روسية في المياه الخاضعة لسيطرة إيرلندا بمنطقة تحتوي على خطوط أنابيب وكابلات بحرية للطاقة والإنترنت، حسبما نقلت ذي غارديان.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه قد تم رصد يانتار Yantar التي تصنّف على أنها سفينة أبحاث عامة حول المحيطات مكلفة من وزارة الدفاع الروسية ومنفصلة عن أسطولها البحري، الخميس شرق دبلن وجنوب غرب جزيرة مان. وأشار نفس المصدر إلى أن البحرية والدفاع الجوي للنرويج والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لاحظوا وجودها في البداية وهي ترافق سفينة حربية روسية الأدميرال غولوفكو، عبر القناة الإنكليزية في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان مقال ذي غارديان، الذي نشر يومين قبل الحادثة الجديدة، قد أشار أصلا إلى أن تحركات السفينة الروسية “يانتار” أثار “مخاوف جديدة حيال أمن كابلات تمر بين إيرلندا والمملكة المتحدة وتحمل حركة مرور الإنترنت العالمية من مراكز البيانات الضخمة التي تديرها شركات التكنولوجيا بما في ذلك غوغل ومايكروسوفت”.

وقالت الصحيفة البريطانية إن يانتار في الواقع ما هي سوى “سفينة استخبارات روسية كانت تتحرك فيما كانت قوات الدفاع البريطانية تراقب سفنا روسية أخرى قرب مياهها الساحلية الشرقية. مضيفة أنه تم أيضا “رصد السفينة يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين غرب كورك، حيث توجد مجموعة أخرى من الموصلات بين إيرلندا وفرنسا، بعضها يوفر الربط بالإنترنت عبر الأطلسي”.

وحول سفينة يانتار، أوضح محمود الأفندي بأن تواجدها في تلك المنطقة أمر عادي، قائلا: “نعلم أن السفن الروسية متواجدة في كل مكان وهي دائما تحاول أن تستكشف التحركات الغربية لأنها في حالة حرب غير مباشرة مع الأوروبيين، ويجب عليها رصد تحركات البواخر والغواصات وهو أمر يحدث حتى في أيام السلم، فكيف به في ظل النزاع في أوكرانيا”.

وتابع أستاذ الأكاديمية الروسية بأن “هناك دائما محاولات غربية لاتهام روسيا بدون تقديم أي دلائل. للأسف، هناك انحطاط على المستوى السياسي والإعلامي الغربي لشيطنة روسيا خدمة لجهات معينة خصوصا في الولايات المتحدة”.

لمنع تطبيع العلاقات الروسية الألمانية؟

ولعل اللافت أيضا أن هذه الحادثة جاءت أيضا في أعقاب إجراء المستشار الألماني أولاف شولتز اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، لأول مرة منذ ما يقرب من عامين فيما يستعد شولتز لانتخابات مبكرة وبينما تترقب أوروبا بفارغ الصبر أخبارا عن خطة دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي مكالمة هاتفية، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى انتقاد هذا الاتصال قائلا إنه فتح “صندوق الشرور” من خلال تقويض الجهود الرامية لفرض عزلة على الزعيم الروسي، حثّ شولتز بوتين على سحب قواته من أوكرانيا والبدء في محادثات مع كييف لفتح الطريق أمام “سلام عادل ودائم”، حسب الحكومة الألمانية. من جانبه، قال الكرملين إن المحادثة جاءت بناء على طلب من برلين، وإن بوتين أبلغ شولتز بأن أي اتفاق لإنهاء النزاع يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الأمنية ويعكس “حقائق إقليمية جديدة”.

تعليقا على هذه المسألة، اعتبر الصحافي المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي حسين الوائلي بأن تزامن تخريب الكابلات مع الاتصال الذي أجراه شولتز مع بوتين، هو أمر مثير للانتباه. وقال في هذا السياق بأن هذا قد يدلّل على وجود “عمل بشري مقصود وليس مجرد حادث يرتبط مثلا بمرور السفن”.

كما قال الوائلي في معرض تصريحه لفرانس24: “لا أستبعد أن يكون هناك تورط لأجهزة استخباراتية وهو ما يشبه إلى حد كبير تخريب خطي نورد ستريم في بحر البلطيق. حيث إن التحقيقات الأخيرة أظهرت بأن جهاز المخابرات البولندي قد سهّل للأوكرانيين تفجير هذا الأنبوب”.

ويخلص الوائلي إلى أن لا مصلحة للدول الغربية بشكل عام سواء الولايات المتحدة أو أوروبا، في تطبيع العلاقات الألمانية الروسية من جديد، “وهو ما يعني إعادة فتح أنابيب الغاز نورد ستريم التي تمد ألمانيا بالغاز الروسي”. كما تابع محدثنا: “لقد بلغت التهديدات المتبادلة أعلى سقف بعد منح أوكرانيا الضوء الأخضر الأمريكي لضرب الأراضي الروسية. لكن التجربة أثبتت بأن المصلحة الأوكرانية هي ألا يكون هناك تطبيع للعلاقات بين روسيا وألمانيا على حساب النزاع الذي تشهده”. 

على صعيد اخرفيديو: ما الأهمية الاستراتيجية لقاعدة “بيتوفيك” الأمريكية في جرينلاند؟

 

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس والسيدة الثانية أوشا فانس في قاعدة بيتوفيك الفضائية التابعة للجيش الأمريكي في جزيرة غرينلاند في 28 مارس/ آذار 2025.

انتقد نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس ما اعتبره تقاعسا من الدانمارك في تأمين غرينلاند خلال زيارته الجمعة لقاعدة “بيتوفيك” العسكرية الأمريكية الوحيدة في الإقليم والتي تعد جزءا رئيسيا من بناها التحتية للدفاع الصاروخي، إذ يضعها موقعها في المنطقة القطبية الشمالية على أقصر طريق للصواريخ القادرة على الانطلاق من روسيا باتجاه الولايات المتحدة. وحتى سنة 2023، كانت البنية العسكرية المعروفة بـ”قاعدة توله الجوية” عبارة عن منصة تحذير من أي هجمات محتملة من الاتحاد السوفياتي خلال فترة الحرب الباردة.

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس والسيدة الثانية أوشا فانس في قاعدة بيتوفيك الفضائية التابعة للجيش الأمريكي في جزيرة غرينلاند في 28 مارس/ آذار 2025.

 

رئيس وزراء غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، خلال مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في نوك، 15 آذار، مارس 2025.رئيس وزراء غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، خلال مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في نوك، 15 آذار، مارس 

“لسنا ملكا لأحد”.. رئيس وزراء غرينلاند يرفض تصريحات ترامب بشأن ضم الجزيرة

فى المقابل شدد رئيس وزراء غرينلاند الجديد ينس-فريدريك نيلسن، الأحد، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي جدد فيها رغبته بضم الجزيرة، مؤكدا أن “الولايات المتحدة لن تحصل على غرينلاند” وأن بلاده “ليست ملكا لأحد”. وشدد على تمسك الغرينلانديين بحقهم في تقرير مستقبلهم، في موقف يأتي وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وكوبنهاغن ونوك.

رفض رئيس وزراء غرينلاند الجديد ينس-فريدريك نيلسن، الأحد، أي حديث عن احتمال ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة، في رد مباشر على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا.

ونفى نيلسن بشكل قاطع إمكانية حصول واشنطن على الإقليم الدنماركي الواقع في القطب الشمالي، وكتب على فيس بوك: “يقول الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة ستستحصل على غرينلاند. أقول بكل وضوح إن الولايات المتحدة لن تستحصل على غرينلاند. لسنا ملكا لأحد. نحن نقرر مستقبلنا”.

وجدد ترامب تأكيده خلال مقابلة مع شبكة “أن بي سي” الأحد على أن بلاده ستحصل على غرينلاند، قائلا: “نعم، 100 بالمئة”.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وكوبنهاغن ونوك خلال الأيام الماضية، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى قاعدة عسكرية أمريكية على أرض الجزيرة ذات الحكم شبه الذاتي.

وأعرب وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن السبت عن انزعاج بلاده من خطاب المسؤول الأمريكي، مشددا على أن “الدنمارك لا تستسيغ نبرة نائب الرئيس الأميركي الذي قال إن الدنمارك لم تفعل ما هو لصالح شعب غرينلاند”.

وتزامن ذلك مع إعلان رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن عن زيارة مرتقبة إلى غرينلاند من الأربعاء إلى الجمعة بهدف “تعزيز الوحدة” مع الإقليم.

وأعلنت أربعة من الأحزاب الخمسة الممثلة في برلمان غرينلاند الجمعة عن تشكيل حكومة ائتلافية، في خطوة تهدف إلى مواجهة الضغط المتزايد من واشنطن.

وتتمسك جميع الأحزاب الرئيسية في الجزيرة بهدف الاستقلال، لكنها تختلف في مقاربتها لخريطة الطريق نحو ذلك. وتشكل حزب ناليراق، المؤيد للاستقلال السريع، كقوة المعارضة الوحيدة في البرلمان الجديد.

فانس يشدد من جرينلاند على أهميتها الأمنية وترامب يريد الاستحواذ عليها من أجل “السلام العالمي”

فى وقت سابق جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة رغبته في ضم جزيرة غرينلاند إلى الولايات المتحدة، حيث صرح للصحافيين في البيت الأبيض “نحن لا نتحدث عن السلام من أجل الولايات المتحدة. نحن نتحدث عن السلام العالمي. نتحدث عن الأمن الدولي”. ويأتي ذلك في وقت يزور فيه نائبه جيمس ديفي

وقبيل الإدلاء بهذه التصريحات، بدأ جيمس ديفيد فانس زيارته للقاعدة الأمريكية في بيتوفيك على الساحل الشمالي الغربي لغرينلاند، برفقة زوجته أوشا فانس ومستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت.

واعتبرت كل من كوبنهاغن ونوك الزيارة “استفزازية” في ظل مسعى الرئيس دونالد ترامب لضم الجزيرة الدانماركية ذات الموقع الاستراتيجي والغنية بالموارد.

وقال فانس لدى وصوله إن “الرئيس مهتم للغاية بأمن القطب الشمالي، كما تعلمون جميعا، وهذه القضية ستصبح ذات أهمية متزايدة في العقود المقبلة”.

واعتبر نائب الرئيس الأمريكي في تصريحات أدلى بها أمام قوات أمريكية في الجزيرة أن “الدانمارك لم تد فانس قاعدة عسكرية أمريكية في غرينلاند، في زيارة اعتبرتها كل من كوبنهاغن ونوك “استفزازية”.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة أن الولايات المتحدة تحتاج إلى السيطرة على غرينلاند من أجل “السلام العالمي”، مكررا رغبته في الاستحواذ على هذه المنطقة الدانماركية الغنية بالموارد.وفر الأمن الكافي لغرينلاند”، مضيفا “لقد قللتم من استثماركم في شعب غرينلاند وفي أمن هذه الكتلة القارية الرائعة والجميلة التي يسكنها أناس رائعون. هذا الأمر يحتاج إلى تغيير”.

لكنه تدارك “لا نعتقد أن القوة العسكرية ستكون ضرورية أبدا. نعتقد أن شعب غرينلاند عقلاني (…) وسنتمكن من إبرام اتفاق على طريقة دونالد ترامب لضمان أمن هذه المنطقة، وكذلك أمن الولايات المتحدة الأمريكية”.

في مواجهة الأطماع الأمريكية، شددت الدانمارك والساسة في غرينلاند مواقفهم بدعم من الاتحاد الأوروبي.

 فيما نددت رئيسة الوزراء الدانماركية ميته فريدريكسن بـ”الضغط غير المقبول” بعد أن أعلنت واشنطن بداية الأسبوع عن الزيارة التي جاءت من دون دعوة وكان من المقرر أن تشمل لقاءات مع فاعليات من مجتمع غرينلاند.

بدوره، قال رئيس وزراء غرينلاند ينس فريدريك نيلسن الجمعة إن “الزيارة في ظل عدم وجود حكومة قائمة لا تعتبر علامة على الاحترام تجاه حليف”.

واقترح نيلسن للتو حكومة ائتلافية جديدة “للتعامل مع الضغوط الخارجية القوية”.

وسبق أن أثار نائب الرئيس الأمريكي حفيظة الدانماركيين مطلع شباط/فبراير عندما قال إن الدانمارك “لا تقوم بواجبها في حماية غرينلاند ولا تتصرف كحليف جيد”.

وسارعت فريدريكسن للرد أن الدانمارك لطالما كانت حليفا وفيا للولايات المتحدة إذ قاتلت إلى جانب الأمريكيين على مدى “عقود طويلة جدا” بما في ذلك في العراق وأفغانستان.

وتعد قاعدة بيدوفيك جزءا رئيسيا من البنى التحتية الأمريكية للدفاع الصاروخي، إذ يضعها موقعها في المنطقة القطبية الشمالية على أقصر طريق للصواريخ التي يتم إطلاقها من روسيا باتّجاه الولايات المتحدة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى