وزير الدفاع الأميركي: مستعدون لدراسة جميع الخيارات بشأن غزة
تراجع أميركي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة "مؤقتا".."رحلة" كانت نقطة تحول.. من أين أتت خطة ترامب بشأن غزة؟

وزير الدفاع الأميركي: مستعدون لدراسة جميع الخيارات بشأن غزة

كتب : وكالات الانباء
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأربعاء، إن وزارته مستعدة لدراسة جميع الخيارات بشأن غزة، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس دونالد ترامب قال خلالها إنه يرغب في أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع وتعيد تطويره.
وأضاف هيغسيث قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر البنتاغون: “أود أن أقول فقط فيما يتعلق بمسألة غزة، إن تعريف الجنون هو محاولة تكرار الأمر ذاته”.
وتابع: “الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشاكل التي بدت مستعصية. نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات”.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق من الأربعاء، إن ترامب لم يلتزم بنشر قوات أميركية في غزة كجزء من اقتراحه للسيطرة الأميركية على القطاع الفلسطيني.
وأثارت فكرة ترامب إدانة دولية وبعض المعارضة من الجمهوريين في الكونغرس، الذين أيدوا إلى حد كبير مبادرات سابقة لترامب تتعلق بالداخل والخارج.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيمضي قدما في اقتراحه أم أنه يتخذ موقفا متطرفا كاستراتيجية للمساومة، كما فعل في قضايا أخرى.
وقال هيغسيث إن البنتاغون سيسعى جاهدا لتزويد إسرائيل بالأسلحة التي لم يتم توريدها من قبل، التي “قد تفيد في القضاء على الأعداء المتطرفين”، وفق تعبيره.
وأصدر ترامب تعليماته للجيش الأميركي برفع الحظر الذي فرضه الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن على توريد قنابل تزن ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام) إلى إسرائيل.
وتستطيع هذه القنبلة اختراق الخرسانة السميكة والمعادن، مما يخلق دائرة انفجار واسعة.
والعام الماضي ذكرت “رويترز” أن إدارة بايدن أرسلت الآلاف من هذه القنابل إلى إسرائيل، بعد هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023، لكنها علقت شحنة واحدة.

تراجع أميركي عن تصريحات ترامب: يريد خروج سكان غزة “مؤقتا”
بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأربعاء، أن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة يقضي بخروج الفلسطينيين من القطاع “مؤقتا”، حتى تجري إعادة إعماره.
وأثار ترامب بطرحه سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وترحيل سكانه بشكل دائم وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، استهجانا دوليا واسعا وصدمة عارمة.
وقال روبيو للصحفيين خلال زيارة إلى غواتيمالا، إن اقتراح ترامب “لم يكن معاديا. كان على ما أعتقد خطوة سخية جدا. كان عرضا لإعادة الإعمار وتولي الإشراف على إعادة الإعمار“.
وأضاف أن ترامب عرض “استعدادا للتدخل، لإزالة الركام وتنظيف المكان من كل الدمار على الأرض، تنظيفه من كل الذخائر التي لم تنفجر”.
وأضاف أنه “في هذه الأثناء، لن يكون بإمكان السكان العيش هناك فيما فرق تدخل وتزيل الحطام”.
وأكد الوزير الأميركي أن ترامب يريد دعم “إعادة إعمار المنازل والمتاجر وما شابه، بحيث يتمكن الناس من العودة للعيش هناك”.
وطرح ترامب خطة بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتعيد توطين سكانه الفلسطينيين خارجه بشكل دائم.
وجاء اقتراح ترامب في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ابتسم عدة مرات بينما كان الرئيس الأمريكي يشرح خطة لبناء مستوطنات جديدة للفلسطينيين خارج قطاع غزة، وأن تتولى الولايات المتحدة “الملكية” لإعادة تطوير الأراضي التي مزقتها الحرب وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ترامب: “ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل كبير هناك أيضا”.
وأضاف ترامب: “سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع”.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بـ”تسوية الموقع، والتخلص من المباني المدمرة، وتحقيق تنمية اقتصادية ستوفر عددا غير محدود من الوظائف”.
واشنطن تكشف السر وراء اقتراح ترامب بالسيطرة على غزة
فى حين قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، الأربعاء، إن مقترح ترامب بالسيطرة على غزة يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة.
وأضاف أن هذا الضغط “من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها إلى التوصل إلى حلول خاصة بها”.
كان ترامب قد قال الثلاثاء، إنه يريد الاستيلاء على قطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.
ترامب تحدث للصحفيين، وكان إلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصرحا: “لدينا في غزة وضع خطير، خاصة مع وجود الذخائر غير المنفجرة والأنفاق”.
ودعا إلى رحيل الغزاوين إلى مناطق أخرى، مضيفا: “لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع”.
وفي السياق ذاته، قال ترامب إنه لا يدعم استيطان إسرائيل في قطاع غزة.
وقال إنه “سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف”.
وتابع الرئيس الأميركي أنه وفريقه “يناقشون إمكان إعادة التوطين مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة”.
كما أشار إلى انه يود أن يرى اتفاقا “لإعادة توطين الناس بشكل دائم في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار أو القتل”.
واشنطن: ترامب لم يتعهد بوضع قوات أميركية في غزة
بينما أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتعهد بوضع قوات أميركية على الأرض في قطاع غزة بموجب اقتراحه للسيطرة الأميركية على القطاع.
وقالت المتحدثة باسم مقر الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت، لصحفيين إن الرئيس يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المشاركة في إعادة بناء غزة “لضمان الاستقرار في المنطقة”.
وأضافت ليفيت أن: “هذا لا يعني وجود جنود على الأرض في غزة”.
وأردفت ليفيت أيضا أن ترامب يريد أن يرى الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة “يعاد توطينهم مؤقتا” من أجل إعادة بناء القطاع.
وكان ترامب قد قال الثلاثاء، إنه يريد الاستيلاء على قطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.
ترامب تحدث للصحفيين، وكان إلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصرحا: “لدينا في غزة وضع خطير، خاصة مع وجود الذخائر غير المنفجرة والأنفاق”.
ودعا إلى رحيل الغزاوين إلى مناطق أخرى، مضيفا: “لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع”.
وفي السياق ذاته، قال ترامب إنه لا يدعم استيطان إسرائيل في قطاع غزة.
وقال إنه “سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف”.
وتابع الرئيس الأميركي أنه وفريقه “يناقشون إمكان إعادة التوطين مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة”.
كما أشار إلى انه يود أن يرى اتفاقا “لإعادة توطين الناس بشكل دائم في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار أو القتل”.

“ريفييرا الشرق الأوسط”.. كيف أحيا ترامب حلم صهره في غزة؟
وأحيت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقطاع غزة بعد إخلائه من سكانه الفلسطينيين وإعادة تطويره ليصبح منتجعا ساحليا دوليا على غرار “الريفييرا” لكن تحت السيطرة الأميركية، فكرة سبق أن طرحها صهره جاريد كوشنر قبل عام.
وأثارت الفكرة التي تحدث عنها ترامب في مؤتمر صحفي الثلاثاء، ردود فعل صادمة من الفلسطينيين ورفضا عربيا وغربيا، لما اعتبروه تطهيرا عرقيا، وخطوة غير شرعية بموجب القانون الدولي.
لكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها ترامب عن غزة من وجهة نظر فرص الاستثمار العقاري، ففي أكتوبر من العام الماضي، قال في مقابلة إذاعية إن غزة قد تكون “أفضل من موناكو” إذا ما أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة.
وظهرت فكرة إعادة تطوير غزة بشكل جذري بعد وقت قصير من بدء إسرائيل حربها على القطاع الساحلي الضيق، في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، لا سيما من جانب كوشنر الذي عمل مبعوثا خاصا للشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى.
وسبق أن وصف كوشنر الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله بأنه “ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، وقال في فعالية في هارفارد في فبراير 2024: “العقارات على الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ما ركز الناس على توفير سبل العيش”.
وتابع: “إنه وضع مؤسف بعض الشيء هناك، لكنني أعتقد من وجهة نظر إسرائيل أنني سأبذل قصارى جهدي لإجلاء الناس ثم تنظيف المكان”.
وكان كوشنر نفسه مطورا عقاريا في نيويورك قبل ولاية ترامب الأولى، ولم يرد متحدث باسمه حتى الآن على طلب للتعليق على هذا التقرير.
ولم يتسن لـ”رويترز” التأكد مما إذا كان كوشنر قد شارك في أي مناقشات بشأن الاستثمار في غزة.
وبالنسبة للفلسطينيين، ومع كون فكرة تحويل غزة إلى منتجع ساحلي تبدو مستبعدة، فإن مثل هذا الحديث يذكرهم بالنكبة التي عانوها بعد حرب 1948 وإعلان قيام إسرائيل، عندما فر 700 ألف شخص أو أجبروا على ترك منازلهم.
وتشير التقديرات إلى أن تكاليف إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 100 مليار دولار.

بيان حاسم من الاتحاد الأوروبي ضد خطة ترامب لتهجير أهل غزة
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث قوله إن التكتل ملتزم بحل الدولتين للاسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف المتحدث الأوروبي “اطلعنا على تعليقات الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب. الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، ويعتقد أنه المسار الوحيد للسلام طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وتابع: “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
من جانبه أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن رفضه لمبادرة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وخلال زيارته للعاصمة التركية أنقرة، قال شتاينماير الأربعاء إن “أي حل يتجاهل أو حتى ينتهك القانون الدولي هو أمر غير مقبول”.
وأضاف أنه لا يعتقد أن المحادثات المزمعة بين الدول العربية والحكومة الأميركية الجديدة ستكون ناجحة على هذا الأساس.
وأكد الرئيس الألماني أنه لا يمكن التوصل إلى حل إلا بضمان توفير الأمن لإسرائيل وتقرير المصير للفلسطينيين.
وقال: “هذا طريق صعب وربما طويل. لكن ما أخشاه هو أن الاختصارات التعسفية لهذا الطريق – خاصة مع تجاهل القانون الدولي وقواعده – لن تؤدي إلى الهدف”.
كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قد قال، الأربعاء، إنه يتعين ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم.
على صعيد متصل أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس ستواصل عملها لتنفيذ حل الدولتين واعتبرت أنه الوحيد الذي يمكن أن يضمن السلام والأمن على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وأضافت أن مستقبل غزة يجب ألا يتضمن سيطرة دولة ثالثة، مشددة على معارضة فرنسا أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة.
كما رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اقتراح ترمب إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى.
وقال ألباريس، للصحافيين: “أريد أن أكون واضحا تماما في هذا الشأن، غزة هي أرض الفلسطينيين سكان غزة، ويجب أن يبقوا فيها”.
وتابع: “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تُدعمها إسبانيا، ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها”.
بريطانيا تطالب بـ “ضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم”
يأتي ذلك بعد يوم من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة توطين الفلسطينيين والسيطرة على غزة لتنميتها.
وقال لامي في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: “كنا واضحين دائما في اعتقادنا أنه يتعين علينا أن نرى دولتين، يتعين علينا أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية“.
كان ترامب قد قال الثلاثاء، إنه يريد الاستيلاء على قطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.
ترامب تحدث للصحفيين، وكان إلى جواره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصرحا: “لدينا في غزة وضع خطير، خاصة مع وجود الذخائر غير المنفجرة والأنفاق”.
ودعا إلى رحيل الغزاوين إلى مناطق أخرى، مضيفا: “لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع”.
وفي السياق ذاته، قال ترامب إنه لا يدعم استيطان إسرائيل في قطاع غزة.
وقال إنه “سيدعم جهود إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائم إلى أماكن يمكنهم العيش فيها دون خوف من العنف”.
وتابع الرئيس الأميركي أنه وفريقه “يناقشون إمكان إعادة التوطين مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة”.
كما أشار إلى انه يود أن يرى اتفاقا “لإعادة توطين الناس بشكل دائم في منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار أو القتل”.
ويوافق مقترح ترامب رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل، ويتناقض مع التزام سلفه جو بايدن بعدم النزوح الجماعي للفلسطينيين.
ورفضت الدول العربية والسلطة الفلسطينية هذه الفكرة التي شبهها بعض المدافعين عن حقوق الإنسان بالتطهير العرقي.
خطة ترامب لتهجير غزة.. مشروع جاد أم ورقة للمساومة؟
وحول خطة ترامب في خطوة مثيرة للجدل، طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تحويل قطاع غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد تهجير سكانه الفلسطينيين إلى دول أخرى، وهو ما وصفه مراقبون بأنه إعادة تدوير لمشاريع الترحيل القسري التي لطالما سعت إسرائيل لتنفيذها منذ عقود.
تصريحات ترامب جاءت خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث قال بوضوح: “نريد السيطرة على غزة بعد ترحيل سكانها، وهناك دول أخرى غير مصر والأردن يمكنها استقبالهم.”
لكن هذا الطرح قوبل برفض عربي ودولي واسع، واعتُبر ضربًا من الخيال السياسي غير القابل للتنفيذ، خاصة مع تعقيدات المشهد الإقليمي ومحدودية النفوذ الأمريكي في فرض حلول غير مقبولة على الدول المعنية.
وقف تهجير غزة مقابل التطبيع السعودي – الإسرائيلي؟
تزامن حديث ترامب عن مخطط التهجير مع تصاعد الجهود الأمريكية لدفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. فهل يكون المشروع مجرد ورقة ضغط أمريكية لدفع المملكة نحو توقيع اتفاق تطبيع جديد؟
في هذا السياق، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أن “على الدول المجاورة التي ترفض فكرة تهجير الفلسطينيين تقديم بدائل عملية”، في محاولة واضحة لنقل عبء الحل إلى الأطراف العربية بدلًا من تحميل إسرائيل المسؤولية.
لكن الرد السعودي جاء سريعًا، إذ صرح السفير السعودي في بريطانيا الأمير خالد بن بندر بأن المملكة ترفض التطبيع دون حل للقضية الفلسطينية، ما يعكس تماسك الموقف العربي حتى الآن في وجه الضغوط الأمريكية.
ترامب ينفذ أجندة إسرائيلية
وصف الكاتب والباحث السياسي أحمد الركبان خلال حديثه الى سكاي نيوز عربية تصريحات ترامب بأنها انعكاس لرغبة إسرائيلية واضحة في تهجير الفلسطينيين، وقال:
“ترامب يعيش نشوة سياسية تدفعه لاتخاذ قرارات متعجلة، لكنه لا يستطيع فرض إرادته على دول عربية مثل مصر والأردن.”
وأضاف الركبان أن “إسرائيل لا تتحرك دون ضوء أخضر أمريكي، لكن المخططات التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين محكوم عليها بالفشل.”
التصعيد السياسي.. هل يتحول إلى صدام ميداني؟
تحذيرات دولية صدرت من أن تنفيذ أي مخطط لتهجير سكان غزة قد يؤدي إلى انفجار أمني واسع، حيث عبر مسؤولان عربيان لشبكة CNN عن قلقهما من تصريحات ترامب، مؤكدين أنها قد تؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار الهش في القطاع.
في الوقت ذاته، أعادت تصريحات ترامب التذكير بمشاريع أخرى غير منطقية سبق أن طرحها، مثل ضم كندا إلى الولايات المتحدة أو شراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك، مما دفع مراقبين إلى التساؤل: هل يأخذ العالم تصريحات ترامب على محمل الجد، أم أنها مجرد استعراض انتخابي جديد؟
الموقف العربي.. ثابت أم قابل للتغيير؟
رغم الرفض العلني للمخطط الأمريكي، يرى بعض المراقبين أن الدول العربية قد تتعرض لضغوط غير معلنة لتقديم تنازلات سياسية في هذا الملف.
لكن الكاتب أحمد الركبان استبعد هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن “السعودية ومصر والأردن لن تقبل بتغيير التركيبة السكانية لفلسطين تحت أي ظرف”، كما شدد على أن “التصريحات الأمريكية لن تؤثر على المواقف السياسية للدول العربية الكبرى”.
“ريفييرا غزة”.. حلم ترامب المستحيل؟
ما بين الرفض العربي، والتحفظ الدولي، والتعقيدات السياسية، يبدو أن مشروع “ريفييرا غزة” ليس سوى حلم بعيد المنال. فالواقع يؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي تهجير قسري، والمجتمع الدولي لن يمنح ترامب الضوء الأخضر لفرض حلول غير عادلة.
لكن مع استمرار الضغط الأمريكي، يبقى السؤال: هل سيظل هذا الطرح مجرد ورقة ضغط؟ أم أن هناك محاولات خفية لتحويله إلى واقع سياسي جديد؟
استغرقت شهرين فقط.. تفاصيل خطة “ريفييرا” ترامب في غزة
وفي تطور مفاجئ، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤيته لمستقبل قطاع غزة، والتي تتضمن احتمال “سيطرة” الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقد نقل موقع أكسيوس أن هذا الطرح فاجأ العديد من مستشاريه وأثار ردود فعل متباينة، حيث لاقى ترحيبا في الأوساط اليمينية الإسرائيلية، بينما أثار قلقا في العواصم العربية.
وأضاف الموقع نقلا عن مصدر مقرب من ترامب أن المقترح بشأن غزة كانت فكرة خاصة من ترامب وأمضى في إعدادها ما لا يقل عن شهرين.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب “قدم مقترحه لأنه لم يجد أفكارا أخرى جديدة بشأن غزة“. وأضاف أنه “قدم خطته لأنه توصل إلى استنتاج مفاده أن لا أحد آخر لديه أفكار جديدة لغزة”.
التوقيت الحساس والتداعيات المحتملة
وقد جاءت خطة ترامب في وقت حساس يتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وصفقة تبادل الأسرى. ويرى مراقبون أن هذا الطرح قد يشجع أطراف النزاع، خاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استئناف الحرب بدلاً من التوصل إلى حلول سياسية.
تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”؟
بعد لقائه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي، قدم ترامب رؤيته لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية. هذا التصريح أثار دهشة الصحفيين وحتى بعض مستشاريه الذين لم يكونوا على علم مسبق بهذه الخطة.
ووصف أحد المسؤولين الإسرائيليين اللقاء مع ترامب بأنه “تاريخي”، مشيدا بحلوله التي وصفها بـ”العبقرية”.
في المقابل، أبدت مصر والأردن والسلطة الفلسطينية انزعاجها من خطاب ترامب المتكرر بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.
ردود الفعل السعودية الغاضبة
أثارت تصريحات ترامب قلقا كبيرا في السعودية، خصوصا بعد تلميحه إلى دور محتمل للمملكة في تنفيذ خطته. كما نفت وزارة الخارجية السعودية بشكل قاطع أي تغيير في موقفها بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
أصل الفكرة والمبررات
لا يزال من غير الواضح كيف توصل ترامب إلى فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة، لكن مصادر قريبة منه ذكرت أنه كان يفكر في الأمر منذ فترة.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن ترامب تأثر بحجم الدمار في غزة وأدرك أن إعادة إعمارها قد تستغرق 15 عاما، مما دفعه إلى تقديم مقترح جديد.
وذكرت نائبة مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أن السفراء العرب دُعوا إلى تقديم حلول بديلة بدلاً من رفض خطة ترامب.
البعد العقاري والمناورة السياسية
يرى ترامب أن غزة تمثل “عقارا رئيسيا” يمكن أن يكون محور صفقة إقليمية تشمل إسرائيل والسعودية ودولا أخرى. لكن خطته تتجاهل الصدمة التاريخية العميقة التي عانى منها الفلسطينيون بسبب التهجير. وقال مصدر مقرب منه: “إنه شخص مشاغب، أراد تحدي الخطاب السائد”.
تأثير الخطة على وقف إطلاق النار
من المحتمل أن تشكل خطة ترامب عقبة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت الأطراف المعنية في تنفيذ المرحلة الأولى والتفاوض على المرحلة الثانية. كما أن هذه التصريحات قد تزيد من دعم حماس داخل غزة، ما قد يدفع الحركة إلى تعليق تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
تحركات دبلوماسية مرتقبة
في ظل هذه التطورات، يترقب العالم زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن الأسبوع المقبل، تليها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقاء ترامب. ومن المتوقع أن تشهد هذه الاجتماعات نقاشات حادة حول التصريحات الأخيرة التي أثارت قلقاً واسعاً في المنطقة.
تثير خطة ترامب بشأن غزة جدلاً واسعاً بين الترحيب الإسرائيلي والرفض العربي، وسط تساؤلات حول مدى واقعيتها وإمكانية تنفيذها في ظل الظروف الحالية. ويبقى التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه التصريحات مجرد مناورة سياسية أم أنها تعكس رؤية فعلية لمستقبل القطاع.
إدارة ترامب ترسل عروضا للمغادرة الطوعية لموظفي الاستخبارات
فى سياق اخر أرسلت الحكومة الأميركية عروضا للمغادرة الطوعية لموظفي 4 وكالات استخبارات محلية على الأقل، بالإضافة إلى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، في الوقت الذي اكتسبت به حملة الرئيس دونالد ترامب لتقليص قوة العمل الاتحادية زخما، الأربعاء.
وكلف الرئيس الجمهوري أغنى رجل في العالم إيلون ماسك بقيادة العملية، وأثار هذا المسعى ذعر الموظفين وتسبب في احتجاجات عامة، ودفع الديمقراطيين إلى اتهام الملياردير بقيادة عملية استحواذ حكومية.
وقال متحدثون إن الوكالات الأربع الإضافية التي تلقى موظفوها عروضا لإنهاء الخدمة طواعية، هي مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن القومي، والوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، ومكتب الاستطلاع الوطني.
ولم يتضح عدد الموظفين الذين طالهم الأمر، لأن الأرقام تكون سرية بالنسبة للوكالات الكبرى.
وقالت وكالة الاستخبارات المركزية في وقت متأخر من الثلاثاء، إن موظفيها تلقوا عروضا للمغادرة الطوعية، في خطوة تهدف إلى مواءمة عمل وكالة الاستخبارات الأهم في البلاد مع أهداف مديرها الجديد جون راتكليف.
وخلال الأسبوع الماضي، عرض البيت الأبيض على مليوني موظف مدني اتحادي بدوام كامل، فرصة التوقف عن العمل هذا الأسبوع مع الحصول على الأجور والامتيازات حتى 30 سبتمبر المقبل.
ولم يعرف على الفور ما إذا كانت الشروط المقدمة لموظفي الاستخبارات هي نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن علاقة ترامب متوترة مع وكالات الاستخبارات الأميركية، بسبب استنتاجات مفادها أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة أعوام 2016 و2020 و2024 للتأثير على التصويت لصالحه.
نتنياهو يهدي ترامب جهاز بيجر ذهبيا بعد نجاح العملية السرية
من ناحية اخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قدم هدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب عبارة عن جهاز بيجر ذهبي وآخر عادي.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن هذه الخطوة من قبل نتنياهو الذي يقوم بزيارة إلى والولايات المتحدة، تمثل إشارة إلى العملية السرية التي دمرت من خلالها إسرائيل أجهزة الاتصال داخل جماعة حزب الله.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن ترامب رحب بالهدية ورد على نتنياهو قائلا: “كانت تلك عملية رائعة”.
من جانبه قدم ترامب لنتنياهو صورة لهما خلال زيارة سابقة، مكتوب عليها إهداء: “إلى بيبي -لقب نتنياهو-، القائد العظيم”.
وفي سبتمبر الماضي، تمكنت إسرائيل من اختراق أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله وتفجيرها.
وقد أسفرت العملية ساعتها عن مقتل وإصابة العشرات، وبعد يوم واحد، انفجرت مئات أجهزة اللاسلكي (الواكي-توكي) أيضا، مما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا.
ويعد لقاء نتنياهو بترامب أول اجتماع للرئيس الأميركي الجديد مع زعيم أجنبي منذ عودته إلى منصبه في 20 يناير الماضي، ويستهدف إظهار العلاقات الوثيقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو بعد فترة من العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وبايدن بسبب طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.