وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث استمرار تنفيذ “اتفاق غزة” بصلاحيات محدودة..

وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث استمرار تنفيذ “اتفاق غزة” بصلاحيات محدودة..

كتب : وكالات الانباء
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوفد الذي سيغادر إلى القاهرة، اليوم الإثنين، لن يتمكن من مناقشة المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار مع حركة “حماس”.
وبعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد تفاوضي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوفد سيغادر إلى القاهرة بصلاحيات ضيقة ومحدودة.
ووفق القناة، فإن الوفد الذي لا يضم رئيس الموساد ورئيس الشاباك، لن يتمكن إلا من مناقشة استمرار المرحلة الاولى من الصفقة مع حماس، وليس صياغة المرحلة الثانية على الإطلاق.
وأشارت القناة إلى أنه سيتم تحديد تفويض استمرار المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية بعد مناقشة مجلس الوزراء للأمر الإثنين.
وكان نتنياهو قد أشار، يوم الأحد، إلى أنه بصدد المضي قدما في تنفيذ اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السكان الفلسطينيين من غزة، واصفا إياه بأنه “الخطة الوحيدة القابلة للتنفيذ لتحقيق مستقبل مختلف” للمنطقة.
وناقش نتنياهو الخطة مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي بدأ زيارة للشرق الأوسط بتأييده لأهداف إسرائيل الحربية في غزة، قائلا إنه “يجب القضاء” على حركة حماس.
وأكد نتنياهو أنه هو وترامب لديهما “استراتيجية مشتركة” بشأن غزة، مرددا ما قاله ترامب، حيث قال “إن أبواب الجحيم ستُفتح” إذا لم تُفرج حماس عن عشرات الرهائن المتبقين الذين تم اختطافهم في الهجوم الذي شنته حماس على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل الحرب التي استمرت 16 شهرا.
مصر تبلور موقفا يضمن “بقاء الفلسطينيين على أرضهم”
من جانبه أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، الأحد، أن القاهرة تعمل على بلورة موقف لإعمار قطاع غزة بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي وفدا من مجلس النواب الأميركي بقيادة النائب داريل عيسي (كاليفورنيا) نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية، وضم كلا من النواب “شيلا ماكورميك” (فلوريدا)، و”تشاك ادواردز” (نورث كارولينا)، و”جيم وكوستا” (كاليفورنيا)، و”جيمس بايرد” (إنديانا) ، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف .
وأوضح المتحدث في بيان صحفي أن اللقاء شهد تبادلا للرؤى بشأن تطورات الأوضاع في غزة، حيث قدم وزير الخارجية شرحا تفصيليا لمحددات الموقف المصري من القضية الفلسطينية، مبرزا الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسري بمراحله الثلاث بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مؤكدا على ضرورة مواصلة نفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة مكثفة ومتسارعة بالنظر للأوضاع المتردية في القطاع.
واستعرض الوزير، وفق البيان: “الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لبلورة تصور متكامل لتحقيق التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة في إطار برنامج شامل متعدد المراحل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، منوها في هذا السياق أن التصور يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية وبدعم من المجتمع الدولي”.
وأوضح المتحدث أن “الوزير عبد العاطي أثنى على الدور الذي لعبته الإدارة الأميركية الحالية في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، مشيرا إلى التطلع أن تواصل الولايات المتحدة دورها الرئيسي في تنفيذ مراحل الاتفاق وضمان تنفيذ كافة بنوده من كل الأطراف”.
كما شهد اللقاء تبادل التقديرات بشأن المستجدات فى الإقليم، حيث دار نقاش حول التطورات فى لبنان وشدد الوزير عبد العاطي في هذا السياق على الأهمية البالغة لانسحاب إسرائيل الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان.
وصرح المتحدث، بأن اللقاء يأتي في إطار الحوار الممتد بين مصر والكونغرس لدعم العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن التطورات في الشرق الأوسط.
وأضاف أن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود ودعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، حيث اشاد الوزير عبد العاطي بالتفاعل النشط بين مصر والكونغرس.
نتانياهو يطالب بمنح سكان غزة “خيار المغادرة”
فى حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، ضرورة منح سكان قطاع غزة خيار مغادرة القطاع، إذا رغبوا في ذلك، مشيرًا إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة جاءت “في الوقت المناسب”.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية في القدس، أوضح نتانياهو أن رؤية ترامب تمثل خطوة مهمة في التعامل مع الوضع في القطاع.
وأضاف نتانياهو أن إسرائيل لن تتردد في التحرك ضد حزب الله، قائلًا: “إذا لم تقم الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، سنقوم نحن بذلك”.
وشدد على أن إسرائيل لن تسمح باستخدام الأراضي السورية كمنطلق لشن هجمات ضدها.
على الجانب الآخر، أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في غزة ستشمل 19 جنديًا إسرائيليًا، يُعتقد أنهم جميعًا على قيد الحياة، بالإضافة إلى عدد من المدنيين وجثامين بعض المتوفين.
وأكد ويتكوف، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أنه أجرى محادثات منفصلة مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري، ورئيس المخابرات المصرية، حول سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن هذه المحادثات كانت “مثمرة وبنّاءة”، وشملت مناقشة تفاصيل تسلسل المرحلة الثانية من الصفقة، بما يضمن تحقيق تقدم ملموس في جهود التهدئة.
ترامب يعلّق على “حرية” إسرائيل في الخطوة التالية مع “حماس”
بينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، إن “حماس” أفرجت عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة يوم السبت، بعد إعطائه الضوء الأخضر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحرية التصرف حيال هذه المسألة.
والأسبوع الماضي، ذكر المتحدث باسم حماس أن الحركة سوف تؤجل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.
وفي حديث للصحفيين قال ترامب: “قالت حماس إنهم لن يفرجوا عن الرهائن الذين وافقوا على تسليمهم سابقا. وقتها قلت لنتنياهو افعل ما يحلو لك”.
وحسبما قال ترامب فإن الرهائن الذين أفرج عنهم السبت كانوا في حالة جيدة مقارنة بمن أطلق سراحهم في الأسبوع السابق.
وأضاف ترامب أن “الأمر منوط بإسرائيل بشأن الخطوة التالية مع حماس ولكن بالتشاور معي”.
وفيما يتعلق بإعلان إسرائيل، يوم الأحد، عن وصول شحنة القنابل الثقيلة، قال ترامب إن “إسرائيل اشترتها منا منذ فترة في عهد إدارة جو بايدن، لكنه رفض تسليمها”.
واختتم ترامب تصريحاته قائلا إنه يؤمن “بمبدأ السلام من خلال القوة”.
وقالت مصادر خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن حماس أبدت في رسالة إلى منظمة التحرير استعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية لإدارة غزة.
وأوضحت المصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن “حماس اشترطت فقط إعادة استيعاب موظفي قطاع غزة في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان صرف رواتبهم”.
وأكدت المصادر أن “قبول حماس تسليم حكم غزة للسلطة الفلسطينية جاء بعد ضغوط مصرية كبيرة على وفد الحركة الذي زار القاهرة”.
ومن المقرر أن تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الجاري، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
“حماس” تبدي استعدادها لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية
على الجانب الاخر قالت مصادر خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن حركة “حماس” أبدت في رسالة إلى منظمة التحرير استعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية لإدارة غزة.
وأوضحت المصادر لـ”سكاي نيوز عربية” أن “حماس اشترطت فقط إعادة استيعاب موظفي قطاع غزة في الإدارة الجديدة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان صرف رواتبهم”.
وأكدت المصادر أن “قبول حماس تسليم حكم غزة للسلطة الفلسطينية جاء بعد ضغوط مصرية كبيرة على وفد الحركة الذي زار القاهرة“.
ومن المقرر أن تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الجاري، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
وتشمل المرحلة الثانية من المفاوضات الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين لا يزالون على قيد الحياة.
عشرات الآلاف من الأرامل والأيتام.. وجه آخر لوحشية حرب غزة
وعن اهالى غزة “فقدت من كان لي السند والمعيل، وحالي كحال الآلاف من النساء الثكلى بسبب الحرب في غزة”.. بهذه الكلمات المؤلمة بدأت نجاح شكري، حديثها عن انقلاب حياتها وحياة أبنائها رأسًا على عقب بفعل الحرب التي استمرت لنحو 15 شهرًا.
الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من الأرامل والأيتام في غزة، في وجه آخر لوحشيتها، يعيشون جميعهم بلا آباء أو أمهات، مما خلف آثارًا نفسية واجتماعية واقتصادية معقدة، خاصة مع العدد الهائل من الضحايا والمصابين.
حياة الجحيم
وتقول شكري، لموقع “سكاي نيوز عربية، إنها “فقدت زوجها خلال قصف إسرائيلي لمركز إيواء وسط قطاع غزة، بالرغم من نزوحها وعائلتها لما سمته إسرائيل المناطق الآمنة”، لافتًة إلى أن هذه الحادثة حولت حياتها لجحيم لا يطاق.
وأوضحت أنها تجد صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد بعد أن وجدت نفسها أمًا وأبًا لثلاثة من الأطفال و4 من المراهقين”، مشيرًة إلى أنها تواجه صعوبة كبيرة في التكيف مع الظروف الحالية، في ظل حالة الترقب والخوف الشديدين من استئناف الحرب.
وأشارت إلى أنها كحال الآلاف من النساء اللواتي فقدن أزواجهن بسبب الحرب، وبعضهن فقد أفرادًا آخرين من العائلة”، متابعًة “لا أعرف ذنب اقترفته لكي أخسر كل ذلك في الحرب، زوجي وبيتي وكل شيء سعيت لامتلاكه”.
الحرب على النساء
وتصف مؤسسات الأمم المتحدة الحرب في غزة بـ”الحرب على النساء”، خاصة وأنها أدت لمقتل أكثر من 50 ألفًا من الفلسطينيين، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، في حين يفوق عدد الأرامل عن العشرة آلاف سيدة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن الآلاف من الأطفال أصبحوا أيتامًا بسبب الحرب، وأن 3 بالمئة منهم فقدوا كلا الوالدين، وهو الأمر الذي يمثل معاناة أخرى للأجيال الجديدة في غزة، بمعادلات اجتماعية واقتصادية جديدة يصعب التعامل معها.
كارثة إنسانية
وأكد مدير وحدة المعلومات والأرشيف في وزارة الصحة الفلسطينية، زاهر الوحيدي، أن “نحو 14 سيدة أضيفت لسجل الأرامل بسبب الحرب في غزة“، مشيرًا إلى أن عدد الأطفال الذين أصبحوا أيتامًا تجاوز الـ 38 ألفًا، سواء فقدوا الوالدين أو أحدهم.
وقال الوحيدي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “ذلك يعكس كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، ومعادلة صعبة لا يمكن التعامل معها أو حلها”، لافتًا إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد أي برامج واضحة من أجل التعامل مع هذه الأعداد الهائلة من الأرامل والأيتام.
وأشار إلى أنه “بسبب الحرب فإن هناك أكثر من 13 ألف أسرة من الأيتام، والتي تحتاج لتدخل دولي عاجل من أجل تقديم الدعم النفسي والاقتصادي والإنساني لهم”، مشددًا على أنه يمكن تصنيف تلك الأسر “أسر منكوبة”.
واعتبر المسؤول المحلي، أن “الأرقام الهائلة لأعداد الأرامل والأيتام تمثل إشارة واضحة وقوية على الكوارث التي تسببت بها الحرب في غزة، وتدفع نحو تحرك دولي لتبني قضايا هذه الفئات الهشة، ولمعاجلة آثار الحرب المدمرة عليهم”.
وأضاف “الجهات المختصة تواصل العمل والتواصل مع المؤسسات الدولية من أجل البدء في برامج خاصة بهذه الفئة في أسرع وقت ممكن”، لافتًا إلى أن الظروف الاستثنائية في غزة تحول دون تقديم الخدمات اللازمة لهم.
وقال المختص في الطب النفسي، أشرف زقوت، إن “فئة الأرامل والأيتام من أكثر الفئات التي ستعاني نفسيًا من آثار الحرب المدمرة في غزة”، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة رصدت ارتفاعًا بالاضطرابات النفسية لهذه الفئة.
وأوضح زقوت، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “في إطار البرامج الأولية رصد إصابة الآلاف من الأطفال بصدمات ما بعد الحرب، واضطرابات النوم والقلق والعصبية الزائدة”، لافتًا إلى أن ذلك بشكل مشترك مع السيدات اللواتي عانين من مرارة الحرب.
وأضاف “الحرب تسببت لهذه الفئة بالعديد من الأمراض النفسية، التي تحتاج إلى برامج طارئة واستثنائية من أجل العمل على حلها”، لافتًا إلى أن استمرار الأوضاع الحالية بغزة تحول دون البدء بتنفيذ تلك البرامج أو التعامل مع الاضطرابات النفسية للأرامل والأيتام.
وأشار “أكثر ما تواجه هذه الفئة هو القلق والتوتر واضطرابات النوم، كما أن البعض يعاني من نوبات الهلع والعصبية المفرطة”، لافتًا إلى أن بعض تلك الحالات يتطلب تدخل علاجي استثنائي، وبالعقاقير الطبية.
نتنياهو يتحدث عن خطة مع أميركا لفتح “أبواب جهنم” على حماس
فى حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنه سيفتح “أبواب الجحيم” في غزة إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو “لدينا استراتيجية مع ترامب بما فيها الموعد الذي سيفتح فيه أبواب الجحيم على غزة إذا لم تطلق (حركة) حماس كل رهائننا”.
وتابع “ستفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا … سنقضي على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة“.
وأضاف نتانياهو في حديثه عن لقائه مع روبيو: “ناقشنا رؤية ترامب الجريئة لمستقبل غزة وسنعمل على ضمان تحقيق هذه الرؤية”.
وشكر نتنياهو روبيو على “الدعم المطلق” لسياسة إسرائيل في غزة، وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لديهما استراتيجية مشتركة في القطاع.
وتابع: “أريد أن أؤكد لكل من يستمع إلينا الآن، الرئيس ترامب وأنا نعمل بالتعاون والتنسيق الكامل بيننا”.
كما شدد نتانياهو على إن إسرائيل ستقضي على حماس عسكريا وسياسيا في غزة.
ووصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء السبت إلى إسرائيل، في أول محطة له ضمن جولة في الشرق الأوسط تشمل أيضا إلى السعودية والإمارات.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن زيارة روبيو لإسرائيل ستركز على ضرورة بدء مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة غزة.
كما يناقش الوزير مع قادة إسرائيل، مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة المدمر، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرا.
وزير الخارجية الأمريكي: الرئيس ترامب يفي بوعده بإعادة الرهائن الأمريكيين
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستمر في الوفاء بوعده بإعادة الأمريكيين إلى ديارهم، وذلك بعد إطلاق سراح ساجوي ديكل تشين ورهائن من قطاع غزة.
نتنياهو: سنمنع ظهور أي تهديد من سوريا
على صعيد اخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ستعمل على منع ظهور أي تهديد أو انطلاق هجمات من سوريا.
وخلال مؤتمر في إسرائيل مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال نتنياهو: “إسرائيل ستتصرف لمنع ظهور أي تهديد بالقرب من حدودنا في جنوب غرب سوريا“.
من جانبه قال روبيو: “نعمل على صياغة استراتيجية بشأن سوريا”، مضيفا:”في حين أن سقوط الأسد (نظام بشار الأسد) تطور واعد ومهم بالتأكيد، فإن استبدال سوريا قوة مزعزعة للاستقرار بأخرى مثلها ليس تطورا إيجابيا”.
وتابع: “هذا أمر سوف نراقبه بعناية شديدة بينما نسعى إلى صياغة استراتيجيتنا الخاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأحداث في سوريا”.
ويتكوف يروج لسرقة غزة بالانسانية : اقتراح ترامب جاء لأننا لا نريد الأذى لسكان غزة
من جهته أكد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، أن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بشأن قطاع غزة هدفه ألا يتعرض السكان هناك للأذى.
وقال ويتكوف: “لا نريد أن يتعرض سكان غزة للأذى عند عودتهم لمناطقهم لأنها غير آمنة، ومن هنا جاء اقتراح ترامب“.
أضاف المبعوث الأميركي أن “اتفاق وقف إطلاق النار (بين إسرائيل وحركة حماس) صامد ونحن نناقش حاليا سبل المضي قدما في المرحلة المقبلة وإطلاق سراح جميع الرهائن“.
وتابع: “المرحلة الثانية من الاتفاق أكثر تعقيدا لكن اتصالاتي مع المسؤولين في المنطقة بناءة”.
كان ترامب قد قال في وقت سابق، إنه يريد الاستيلاء على قطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يستبعد نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.
ودعا إلى رحيل سكان غزة إلى مناطق أخرى، مضيفا: “لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إلى القطاع”.
وفيما يتعلق بإيران، قال ستيف ويتكوف إن “كل الطرق تؤدي إلى إيران فيما يتعلق بصراعات منطقة الشرق الأوسط“.
ولفت إلى أن “الرئيس ترامب أوضح أن إيران لن تحصل على السلاح النووي، وأنه يمكن حل ذلك دبلوماسيا”.
كما عبر عن أمله في أن “يتم حل النزاع حول نووي إيران دبلوماسيا لأن الخيار الآخر غير جيد”.
وفيما يتعلق بالصراع بين روسيا وأوكرانيا قال ويتكوف: ” سأتوجه إلى السعودية مساء اليوم (الأحد) رفقة والتز (مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مايك والتز) من أجل بحث القمة مع روسيا، آمل أن نحقق تقدما في محادثاتنا بشأن روسيا وأوكرانيا”
سموتريتش يتمنى بدء خطة ترامب لتهجير غزة خلال أسابيع
بينما كشف وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم السبت، بان هناك تقدم في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة.
وأضاف ترامب في تصريحات لـ”القناة 12″ الإسرائيلية: “أتمنى أن تبدأ العملية في الأسابيع القادمة حتى إن كانت بوتيرة بطيئة”. وتابع: “لقد بدأ فريقنا الاستعدادات بالتعاون مع فريق الرئيس”.
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن “هناك عنصران يجب تنفيذهما. الأول هو العثور على بلدان قادرة على استيعابهم بشكل واضح، والثاني هو أن إخراج الأعداد الضخمة من الناس من غزة يمثل عملية لوجستية ضخمة”.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الخطة قابلة للتنفيذ، أجاب: “بالتأكيد”. وقال “أعتقد أن الغالبية العظمى منهم سوف يفعلون ذلك”.
وكان ترامب قد قال إن الولايات المتحدة ستتولى إدارة قطاع غزة الذي دمرته الحرب وتطوره اقتصاديا بعد إخراج الفلسطينيين منه لأماكن أخرى.
وتؤجج خطة ترامب مخاوف الفلسطينيين طويلة الأمد من إخراجهم بشكل دائم من ديارهم، ووصفها المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنها اقتراح للتطهير العرقي.